تعتبر السياحة الطبية، سواء كانت داخلية أو دولية، في ازدياد. وقبل عام، أشار عدد من الأطباء الذين قدموا آرائهم لجمعية جراحي التجميل الأمريكية إلى الأسعار كأحد أسباب هذا الاتجاه الصاعد. في حين أن السعر هو عامل مؤثر بالتأكيد، إلا أن الأسباب ليست فقط مرتبطة بالتكلفة. تشير مجلة السياحة الطبية، المنشور الرقمي للمجتمع العالمي للسياحة الطبية، إلى الخصوصية والتعتمد بالإضافة إلى الوصول إلى علاجات متقدمة غير متوفرة محليًا كعوامل رئيسية إضافية.
أما عن المخاطر المرتبطة بالسياحة الطبية، خاصة عند السفر إلى الخارج، فتقول أماندا هوارد، محامية في مكتب فلوريدا لقانون الرعاية الصحية، إنها شهدت زيادة في الحالات المرتبطة بنتائج سلبية في الإجراءات الجمالية هنا. وتواصل هوارد، “من وجهة نظري، أعتقد أن يبدو أن هناك بعض مقدمي الرعاية الصحية الذين يخفضون أو يتنازلون عن المعايير لكي يكونوا تنافسيين في السوق، خاصة بين مقدمي الرعاية الصحية الذين قد لا يكونوا غنيين ماليا ويفتقرون للخبرة القانونية، ويخدمون المرضى الذين يواجهون قيودًا مماثلة.”
ومن ناحية أخرى، يشارك الدكتور بول دوراند، طبيب جراحة التشكيلية وإعادة التشكيل الحاصل على شهادة مجلس الجراحين في ميامي، أن جزءًا كبيرًا من ممارسة عمله يتمثل في جراحة المراجعة للجراحات التي أجريت في مكان آخر. “أرى العديد من المرضى الذين قاموا بإجراءات في الخارج، بالأخص في أمريكا الجنوبية والمكسيك والبحر الكاريبي. على الرغم من وجود بعض الجراحين الرائعين في الخارج، منهم من أعرفهم شخصيًا، هناك أيضًا العديد من الآخرين الذين ليسوا كذلك. المشكلة في إجراء جراحة تجميل في الخارج هي أنه من الصعب جدًا على المرضى التمييز بين الجراح المدرب بشكل جيد والآمن والذين ليسوا كذلك.”
أما الدكتور مايكل ميرمانيش، طبيب جراح تجميلي يمارس في عدة ولايات بما في ذلك عدة مواقع في فلوريدا، الذي أجرى أكثر من 3000 عملية جراحية منذ عام 2000، يقول إنه مع النمو الكبير لإجراءات التجميل، يصبح الأمر أكثر شيوعًا للمرضى السعي إلى خيارات توفير التكاليف خارج الولايات المتحدة. “يمكن أن تكون الأسعار في الخارج أرخص بشكل كبير، ولكنها تأتي مع مخاطر كبيرة. هناك أيضًا بعض العلاجات التي لا تستخدم بانتظام في الولايات المتحدة بسبب القلق من السلامة يتم إجراؤها بانتظام في الخارج، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كارثية دائمة، وأكثر العلاجات الشائعة التي لا زالت تحدث هي حقن السيليكون، والتي غالبا ما تؤدي إلى تشوهات دائمة.”يرى ميرمانيش كما يرى دراند، أن المضاعفات والنتائج السلبية يمكن أن تحدث حتى مع أفضل أيدي طبية، ولكن في تلك الحالات يمكن إدارة المضاعفات من قبل الجراح الأصلي.
