قامت وزارة الداخلية المصرية بفتح تحقيق في مقتل رجل الأعمال الكندي في مدينة الإسكندرية شمالي مصر. وفي الوقت نفسه، تم بث مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق النار عليه من قبل مجموعة مجهولة، وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الضحية يحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية ويدعى زيف كيبر. وأصدرت الداخلية المصرية بياناً تؤكد فيه وقوع الحادثة وتشكيل فريق بحث للكشف عن ملابساتها.
بثت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم “مجموعة الشهيد محمد صلاح” مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة إطلاق النار على رجل الأعمال الكندي في الإسكندرية. ولم يتم التأكد من صحة المقطع حتى الآن. وفي سياق متزامن، تعاملت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الحادثة وبدأت في تحقيق تفاصيلها. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل عن الضحية زيف كيبر ونشاطه في مجال تصدير الخضار والفاكهة في مصر منذ تسع سنوات على الأقل.
تبين أن الرجل المغدور كان يمتلك جواز سفر كندي وكان يُعتقد أنه يهودي، ولقي حتفه على خلفية قومية وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية. ويُذكر أن شرطياً مصرياً اسمه محمد صلاح قتل ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص في حدث سابق، وهو الأمر الذي أشعل التوترات بين مصر وإسرائيل.
من الجدير بالذكر أن القضية لا تزال قيد التحقيق، ولم يتم الكشف عن دوافع الجريمة أو الجهة المسؤولة عنها بعد. وبينما تواصل السلطات المصرية تحقيقاتها، يتابع الرأي العام بفضول التطورات والتحليلات المختلفة حول هذا الحادث الغامض الذي أثار الكثير من الجدل على الصعيدين المحلي والدولي.
يجب على السلطات المصرية والإسرائيلية التعاون وتبادل المعلومات للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة. إن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب التعاون والتنسيق بين الدول المختلفة، وعدم السماح بأي تدخلات تهدد العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. وعلى الجهات المختصة تحمل مسؤوليتها في ضمان تحقيق العدالة وتطبيق القانون على كل من يثبت تورطه في هذا الحادث البشع.
