وبهذا الاتفاق، ستستخدم دول الاتحاد الأوروبي الأموال المجمدة لدعم الجهود الدفاعية وإعادة إعمار أوكرانيا، وهو ما يعكس تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. كما يأتي هذا الاتفاق في ظل التوترات الحادة بين روسيا وأوكرانيا، والتي تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة.

من جانبها، ردت روسيا بحدة على التحذيرات الفرنسية بشأن مساعدة أوكرانيا، حيث أكدت أنه إذا أرسلت فرنسا قوات إلى أوكرانيا، فستكون تلك القوات أهدافاً مشروعة للجيش الروسي. وقد أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون الجدل في روسيا عندما تحدث عن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، مما جعل روسيا تعتبر أي خطوة من فرنسا تجاه أوكرانيا تصاعدا في التوترات بين البلدين.

على الصعيد العسكري، شنت روسيا هجمات كبيرة على قطاع الطاقة في أوكرانيا، مستهدفة منشآت للطاقة ومؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري، بحسب وزارة الدفاع الروسية. وتم تنفيذ الهجمات باستخدام أسلحة عالية الدقة، وذلك رداً على محاولات القوات المسلحة الأوكرانية إلحاق أضرار بمنشآت الطاقة على الأراضي الروسية. وقد تسببت هذه الضربات في انخفاض كبير في قدرة الإنتاج العسكري في أوكرانيا، مما يعرضها لخطر بالغ في المواجهة مع روسيا.

وفيما يتعلق بالأوضاع داخل أوكرانيا، حذرت السلطات من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي بحسب الهجمات الروسية على قطاع الطاقة، والتي تسببت في مقتل شخص وإصابة عدة آخرين. وقد عبر وزير الطاقة الأوكراني عن استنكاره لمحاولات العدو حرمان الأوكرانيين من النور، مشيراً إلى أن هذا الهجوم هو الخامس على شبكة الطاقة منذ شهر مارس الماضي. كما شهدت عدة مناطق في أوكرانيا انقطاعاً جزئياً للتيار الكهربائي بسبب الهجمات الروسية.

وفي سياق آخر، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 عن اتفاق “مبدئي” لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح ودعم الدفاع العسكري وإعادة إعمار أوكرانيا. ويعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة في دعم أوكرانيا في ظل التصاعد العسكري الحاد بين روسيا وأوكرانيا، ويعكس تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.