تحذر الهيئات والمنظمات الدولية من تفاقم المجاعة في السودان نتيجة للحرب والعرقلة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل. وقد أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه النساء والأطفال السودانيون، محذرًا من إمكانية تحوله إلى مجاعة كاملة. وطالب بيرييلو بإنهاء حصار قوات الدعم السريع في عدة مناطق بالسودان، بالإضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان من خلال الحدود والخطوط الجوية. وقالت منظمة اليونيسيف إن أكثر من 700 ألف طفل سوداني معرضون لخطر سوء التغذية في العام الجاري.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين من مناطق الصراع داخل وخارج السودان تجاوز 8 ملايين شخص منذ بدء القتال بين الجيش والدعم السريع بداية العام. وفي بادئ الأمر، أثار إعلان الأمم المتحدة عن وجود خطر مجاعة في السودان استنكارًا واسعًا، حيث أشارت التقديرات إلى أن أكثر من 25 مليون سوداني مهددون بالجوع، أي أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وبحسب إفادة برنامج الغذاء العالمي، فإن هناك تقارير تؤكد وجود حالات وفاة بسبب الجوع في السودان، مشيرة إلى أن نسبة السكان الذين يمكنهم الوصول إلى وجبة غذائية يومية كاملة تقتصر على 5% فقط. وهذا يعد دليلاً على تفاقم الوضع الإنساني والغذائي في البلاد، ما يتطلب تدخلات فورية لتخفيف المعاناة التي يواجهها المدنيون، خاصة الأطفال والنساء.

وأكد بيرييلو على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين في أنحاء البلاد، حتى يمكنهم الحصول على الغذاء والدواء اللازمين. وشدد على أهمية إنهاء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع في الفاشر والسماح للمساعدات بالوصول إلى المناطق المحاصرة. وأشار إلى تفاقم الوضع في مناطق دارفور وكردفان والخرطوم، الأمر الذي يتطلب تدخلًا عاجلا لإنقاذ حياة المدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية.

تنبأت منظمات وهيئات إنسانية دولية، بتدهور الأوضاع الإنسانية في السودان بفعل الحرب والنقص الحاد في التمويل لتوفير المساعدات الضرورية. وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات بشأن ازدياد عدد النازحين داخل وخارج السودان، الذين بلغوا أكثر من 8 ملايين شخص منذ بدء القتال في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي. وطالبت الهيئات الدولية بتعزيز جهود تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعصف بالسكان.

ومن المهم تسليط الضوء على الوضع الصعب الذي يعيشه السكان في السودان، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل النساء والأطفال، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 25 مليون شخص مهددون بالجوع في البلاد، وهذا يعد إنذارًا جديًا بإمكانية تفاقم المأساة الإنسانية إلى مستويات أكثر خطورة. ولذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين وضمان وصولها إلى المناطق المحتاجة، من خلال إزالة العراقيل التي تعيق عمليات الإغاثة والإنقاذ في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.