دعا قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيار لاكروا حكومة جنوب السودان إلى سحب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان بأسرع وقت ممكن. حيث حذر من أن بقاء هذه القوات يمكن أن يؤدي إلى تأجيج التوترات في المنطقة. وأكد أن وجود القوات السودانية في أبيي ينتهك اتفاق 2011 الذي نص على أن تكون المنطقة منزوعة السلاح، مشيراً إلى أن ذلك يعوق قدرة بعثة الأمم المتحدة على حماية المدنيين.
وأشار لاكروا إلى أن وجود وحدات من جيش جنوب السودان في أبيي يشكل تهديداً ويؤدي إلى انتهاكات متعددة لحرية تنقل البعثة الأممية في المنطقة، مما يقلل من قدرتها على أداء مهامها بفعالية. وحذر من أن عدم اتخاذ إجراءات قد يؤدي إلى تصاعد التوترات في منطقة انقسامات سياسية عميقة. ويعتبر نزاع منطقة أبيي بين جنوب السودان والسودان منذ استقلال الأول في عام 2011 مسألة قائمة لم يتم الوصول إلى تسوية نهائية بشأنها.
ومنذ العام 2011، شهدت منطقة أبيي تصاعداً في الاشتباكات المسلحة بين القوات السودانية والقوات جنوب السودانية. وهذا الصراع يحد من الاستقرار في المنطقة ويؤثر على حياة المدنيين. وتطالب الأمم المتحدة بسحب القوات السودانية من المنطقة والالتزام بالاتفاقات السابقة التي تنص على تجنب التصعيد والدفع نحو السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب على جنوب السودان والسودان التعاون لحل هذا النزاع الطويل الأمد والبحث عن حلول سلمية توفر الاستقرار والرخاء للشعبين.
يجب أن تلتزم الحكومة الجنوب السودانية باتفاقات السلام والعدالة التي تهدف إلى حماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وينبغي على القادة في جنوب السودان والسودان أن يتبنوا مواقف مسؤولة تجاه النزاع في أبيي وأن يتعاونوا مع الجهود الدولية لحله بشكل سلمي ودائم. ومن المهم أن تقوم الأمم المتحدة بزيادة الضغط على الأطراف المتحاورة من أجل التزامها بالحل السلمي والانسحاب الفوري من المنطقة المتنازع عليها.
في النهاية، يجب أن تكون الأفعال المتخذة من قبل الحكومة الجنوب السودانية والسودان موجهة نحو تحقيق السلام والاستقرار في منطقة أبيي. ويعتبر الالتزام بالقرارات الدولية واتفاقيات 2011 ضرورياً لتخفيف التوتر والتوصل إلى تسوية دائمة لهذا النزاع القديم. وبالتالي، ينبغي على الأطراف المتحاورة أن تضع مصالح الشعب والسلام الدائم في المنطقة في مقدمة أولوياتها وأن تتفق على اتخاذ الإجراءات الضرورية لحل النزاع بشكل سلمي وعادل.
