أشارت السلطات الروسية إلى أن تواجد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى نزاع مسلح مع موسكو، مما دفع الجانب الروسي للرد على هذا التحرك. وفي هذا السياق، بدأت روسيا في تدريبات باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية والاستعداد لاحتمال نشر القوات الغربية في أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى بدء أعمال عسكرية بين روسيا وحلف الناتو. وأوضحت مواقع إخبارية مختلفة أن الجانب الروسي بدأ في اتخاذ خطوات انتقامية لمواجهة هذا التهديد.
أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، أن روسيا تعتبر تصريحات بعض الدول الغربية بإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا أمراً قيد التنفيذ، مما دفعها إلى الاستعداد للاستجابة بشكل مسؤول وسريع. وقد بدأت روسيا باتخاذ إجراءات انتقامية من خلال توجيه احتجاجاتها لدبلوماسيين أجانب والتهديد بضرب المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية في وقت مناسب.
وقد أشار خبير عسكري روسي إلى إمكانية وصول صاروخ كروز الروسي إكس101 إلى بريطانيا، وبالتحديد لندن، مما يشير إلى تهديد محتمل للأمن القومي الروسي. كما أكدت وزارة الخارجية الروسية على بدء العمل على تطوير منظومة صاروخية رداً على تحركات الولايات المتحدة. وبهذه الخطوة، بدأت روسيا في اتخاذ إجراءات للرد على التهديدات الخارجية.
وتناولت وزارة الخارجية الروسية التصريحات العدائية للسلطات الفرنسية وزيادة تورط فرنسا في الصراع الأوكراني، وأثارت قضية إرسال مقاتلات “إف-16” إلى أوكرانيا، معتبرة أن ذلك سيعتبر استفزازاً من الولايات المتحدة والناتو. وشددت الوزارة الروسية على أن استخدام مقاتلات نووية معينة قد يزيد من التوتر والمخاطر.
على جانب آخر، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن المناورات العسكرية الروسية المقبلة تهدف إلى تهدئة الدول الغربية القائلة بضرورة العداء لروسيا، وهذا يعكس نوع من التحريض من قبل الدول الغربية. ومن جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن عدم وجود نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، ورفض التعليق على اقتراحات أعضاء الكونغرس بشأن هذا الموضوع.
وفي نهاية التقرير، أشار الخبراء الروس بصعوبة مواجهة روسيا عسكرياً وتحقيق التفوق العسكري ضدها، معتبرين أن أي صراع مسلح مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يفضي إلى صراع نووي. وبهذا، يظهر الوضع الراهن تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين روسيا والدول الغربية، مما يطرح تحديات كبيرة على المنطقة والعالم في مجمله.
