من الطبيعي في المراحل الحياتية جيلاً بعد جيل؛ أن الإنسان يولد ويكبر ويؤسس أسرة ويحافظ على تماسكها، ثم يأتي جيل بعده بنفس المراحل. لكن مع متغيرات الحياة وملذاتها تكسرت الروابط الأسرية لدى البعض، فهناك بيوت مليئة بالمطلقات والخالعات أزواجهن، وأقصد أولئك الباحثات عن الحرية، الراغبات في التخلص من المسؤولية، فيعيش أبناؤهن في شتات.
أما الاستفهامات المهمة فهي: كيف ينشأ الأبناء بين أبوين منفصلين؟، وكيف سيكون حالهم داخل المجتمع؟، وكيف ستكون شخصيتهم في المستقبل؟.
أترك الإجابة لعلماء الاجتماع، ولكن أوجه رسالة للأبوين وأقول لهما: الحياة الزوجية سفينة، حافظَا عليها بمقاومة أي موج أمامها، تحمَّلا بعضكما من أجل أبنائكما، اغفرا لبعضكما البعض ليعيش أبناؤكما في أمان ويصلا إلى المستقبل بنجاح، وكونا كبيرين لتعرفا أن الحياة رسالة وأنكما نجحتما فيها، ولن يذهب تعبكما أبداً.
شكراً لكل زوج وزوجة لم تغلبهما الأمواج، وصارعا من أجل حماية أسرتهما، وحافظا على سفينتهما وأبنائهما بكل ثقة واقتدار.
أخبار ذات صلة