أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين قبول طلب نائب رئيس مجلس الإدارة المشرف العام على برنامج الاستقطاب سعد اللذيذ،، الاستقالة من منصبه في الرابطة، بعد مرحلة أسهم خلالها في تأسيس البرنامج وحوكمته وإعداد النماذج التشغيلية والإجراءات التنفيذية، وقدمت الرابطة له خالص الشكر والتقدير على جهوده القيمة خلال الفترة الماضية، مع تمنياتها له بالتوفيق والنجاح في مسيرته المستقبلية.
وأكدت الرابطة في بيان استمرار العمل على البرنامج في مرحلته القادمة، وفق الحوكمة والضوابط المعتمدة من قبل مجلس إدارة الرابطة، تحت إشراف المجلس ومتابعة الرئيس التنفيذي، لضمان استمرارية البرنامج بما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للرابطة، مع مواصلة تحسين آلياته وتعزيز فاعليته بما يخدم تطور الدوري السعودي للمحترفين.
وواجه البرنامج في مرحلته الماضية عدداً من التحديات المتعلقة بالتنسيق مع الأندية وآليات تنفيذ البرنامج، إذ أبدت بعض الأندية ملاحظاتها حول آليات الاستقطاب ومدى توافقها مع احتياجاتها الفنية والمالية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمعالجة هذه الإشكاليات، إلا أن بعض التباينات في الرؤى ظلت قائمة، ما استدعى إعادة تقييم بعض الجوانب التشغيلية للبرنامج.
أخبار ذات صلة
وعبّر رئيس النادي الأهلي خالد العيسى في وقت سابق عن استيائه من الصعوبات التي واجهها فريقه نتيجة الأعباء المالية والديون السابقة، مؤكداً أن ذلك أثّر على فرص النادي في الاستفادة الكاملة من البرنامج. وأوضح العيسى في تصريحات تلفزيونية الموسم الماضي أن الأهلي كان يسعى للتعاقد مع النجم السنغالي ساديو ماني، إلا أن الصفقة لم تكتمل، مطالباً بتوضيح أسباب ذلك من قبل مسؤولي البرنامج.
ووجه مدير الكرة بنادي الخلود حامد البلوي انتقادات حادة للبرنامج في مداخلة تلفزيونية، وقال إن بعض الفرق تلقت دعماً مكثفاً من برنامج الاستقطاب، بينما لم يحظَ ناديه بأي دعم مماثل. وأوضح أن الأندية مطالبة باستخراج شهادة الكفاءة المالية لإبرام التعاقدات، في وقت تواجه صعوبات في دفع رواتب اللاعبين، ما يعيق قدرتها على تعزيز صفوفها. كما أبدى قلقه من اتساع الفجوة بين الفرق وتأثير ذلك على توازن المنافسات، معتبراً أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى نتائج غير متكافئة تهدد المنافسة في الدوري.
من جانبه، أوضح سعد اللذيذ خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي العام الماضي، أن توزيع الدعم المالي لأندية الدوري لم يكن متساوياً، مرجعاً ذلك إلى تباين الأوضاع المالية والفنية والإدارية بين الأندية. وأكد أن برنامج الاستقطاب لم يفرض أي تعاقدات، بل أُنجزت الصفقات بالتنسيق مع الأندية التي اختارت احتياجاتها وفق رؤيتها. كما أشار إلى أن بعض الأندية عانت من التزامات مالية وقضايا قانونية، ما استلزم تسوية ديونها، وهو ما أثر على حجم الدعم الحكومي المقدم لها، في حين نجحت أندية أخرى في تأمين موارد إضافية عبر مجالس إداراتها أو أعضاء الشرف. وأضاف أن جاهزية البنية التحتية لاستقبال النجوم العالميين لم تكن متكافئة بين الأندية، إذ تمكنت بعض الفرق من تطوير منشآتها سريعاً، بينما واجهت أخرى صعوبات في ذلك، مشدداً على أن مسؤولية إدارة الموارد واتخاذ القرارات الفنية والإدارية تقع على عاتق الأندية نفسها.