رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفت Financial Times، تختار قصصها المفضلة في هذا النشرة الأسبوعية. شهدت نتائج شركة أوبر تراجعًا كبيرًا عن التوقعات في الربع الأول، نتيجة للتكاليف الناتجة عن صراع الشركة مع الجهات التنظيمية العالمية على مدى عقد من الزمان، حيث بلغ الربح التشغيلي للشركة في الأشهر الثلاثة الأولى 172 مليون دولار، بينما كانت توقعات المحللين أكثر من 600 مليون دولار. رجعت أوبر النقص في الأرباح إلى “تغييرات احتياطية وتسوية قانونية محددة”. الشركة قالت إنها “تحل عدة قضايا موروثة”.

تعاني أوبر ومنافسيها من تحديات تنظيمية عالمية متزايدة، خاصة في ما يتعلق بأجور السائقين وعمال التوصيل. تعاني الشركة من دعوى قضائية في المملكة المتحدة تقدم بها أكثر من 10 آلاف سائق سيارات أجرة في لندن، إلى جانب مشاكل قانونية في أستراليا. بينما تواجه مشكلات في لاتين أمريكا، تؤكد الشركة على أن الطلب على خدماتها لا يزال “قويًا”. تقول أوبر أن نموها سيأتي من خلال توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها، كما أن الشركة بدأت بإعادة شراء أسهمها ضمن برنامج إعادة شراء بقيمة 7 مليارات دولار.

في الوقت الذي تحققت فيه أوبر للمرة الأولى العام الماضي خلوها من الخسائر، بدأت الشركة بالعمل على زيادة هامش الربح وتقليل التكاليف. تراجعت الأرباح الصافية في الربع الأول إلى 654 مليون دولار، ما جعل الشركة تعلن عن خسارة صافية بدلاً من أرباح متوقعة قدرها حوالي 500 مليون دولار. يعزى هذا التراجع إلى تخفيض قيمة الاستثمارات الخاصة بأوبر في شركات أخرى. يعزى النمو الهائل في أرباح الشركة التي بلغت 1.4 مليار دولار إلى اتجاه الشركة نحو تقديم نمو مستدام.

أشارت أوبر إلى أن ما يزيد على 37.7 مليار دولار تم توليده من خلال الحجوزات عبر تطبيقها ولكن هذا المبلغ جاء دون توقعات المحللين. الشركة ثقة بإمكانها تحقيق الطلب على السيارات الذاتية القيادة، بينما تبحث عن اتفاقيات أخرى مع شركات توصيل. وفي النهاية، أكد الرئيس التنفيذي لأوبر على التزامها الكامل بتنفيذ استراتيجيتها في مجال التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.