أبو إسحاق الحويني شيخ وداعية مصري، ولد عام 1965 في مصر وتوفي عام 2025 في قطر. كان أحد العلماء المتخصصين في علم الحديث وله مؤلفات كثيرة في هذا المجال.

درس اللغة الإسبانية بجامعة عين شمس في القاهرة ولتفوقه في دفعته أرسل في بعثة طلابية إلى إسبانيا، لكنه لم يستمر وعاد إلى بلده وتفرغ لطلب العلم الشرعي، ورحل من أجل ذلك إلى كل من الأردن والسعودية.

المولد والنشأة

ولد حجازي محمد يوسف شريف، الذي اشتهر بكنيته “أبو إسحاق الحويني”، يوم 10 يونيو/حزيران 1956م.

ينتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة، واشتهر بلقب “الحويني” نسبة إلى قرية حُوَيْن -التي ولد فيها- بمحافظة كفر الشيخ في مصر.

كان والده من أعيان قريته، وسماه حجازي تيمنا بموسم الحج إلى بيت الله الحرام، كما كانت له والدته سندا في طلب العلم.

ويروى عنه أنه تَكنَّى في بدايات طلبه للعلم بـ”أبي الفضل” لحبه للعالم المحدث الحافظ ابن حجر العسقلاني، ثم غير كنيته إلى “أبي إسحاق”، بعدما قرأ عن العالم المقاصدي أبي إسحاق الشاطبي وقرأ له.

أبو إسحق الحويني تفرغ للعلم الشرعي بعد تخرجه من الجامعة في تخصص اللغة الإسبانية (مواقع التواصل الاجتماعي)

الدراسة والتكوين العلمي

درس المرحلة الابتدائية بمدرسة الوزارية الابتدائية في قرية الوزارية، ثم المرحلة الإعدادية في المدرسة الإعدادية القديمة في كفر الشيخ، كما درس المرحلة الثانوية في مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض بالمدينة نفسها.

وبعدها التحق في الفترة الجامعية بكلية الألسن في جامعة عين شمس بالقاهرة، وتخصص في اللغة الإسبانية، وبعد التخرج من الجامعة أرسل في بعثة طلابية إلى إسبانيا، لكنه لم يواصل دراسته هناك وعاد إلى مصر.

أبدى اهتماما وشغفا كبيرا بالعلم الشرعي، فاختار توجها آخر وتفرغ بعد التخرج من الجامعة لدراسة علوم اللغة العربية، وعلوم الحديث والتفسير والفقه.

تنقل بين مجالس الشيوخ، وتتلمذ على عدد منهم، إذ درس على الشيخ محمد نجيب المطيعي، أصول الفقه، وتعلم أساليب الدعوة وفنون الخطابة على الشيخ عبد الحميد كشك.

بعدها قادته رحلة طلب العلم إلى الأردن، حيث درس علوم الحديث على الشيخ ناصر الدين الألباني، وأصبح من أبرز تلامذته.

وفي المملكة العربية السعودية تلقى العقيدة والفقه عن الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين.

تولى الخطابة في كثير من المساجد بمصر، كما اشتهر بمجالسه العلمية التي شرح فيه كتب الحديث والتفسير والفقه والعقيدة والتوحيد.

ويحكي بعض أقاربه أنه كان يعمل في متجر للبقالة أثناء دراسته، وكان مهتما كثيرا بقراءة كتب الشيخ الألباني.

المصدر: مواقع التواصل - أبو إسحاق الحويني Abu Ishaq Al-Heweny https://x.com/One_Dawah/status/1901698293446365216 https://x.com/WaleedKBasyouni/status/1901692751542157593 https://x.com/Adil_Charkaoui/status/1901711845523874141 https://x.com/AzatAlsalim/status/1672597223908216837
أبو إسحاق الحويني درس على عدة مشايخ أبرزهم الألباني وابن باز والعثيمين (مواقع التواصل الاجتماعي)

التوجه الفكري والأيديولوجي

يُنسب الحويني إلى تيار من السلفيين يُعرف بـ”السلفية العلمية”، وهي مدرسة تركز على تدريس ونشر علوم الحديث والتفسير والفقه.

ويسعى هذا التيار إلى البعد عن العمل السياسي المباشر، ويختلف بذلك عما يعرف بـ”السلفية السياسية” و”السلفية الجهادية”.

مؤلفاته

كتب الشيخ أبو إسحاق الحويني مؤلفات من أبرزها:

  • تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد.
  • غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود.
  • النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة.
  • كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء.
  • صحيح القصص النبوي.
  • بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن.
  • إقامة الدلائل على عموم المسائل (مجموعة فتاوى).
  • الفتاوى الحديثية (إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث).
  • تخريج تفسير بن كثير.
  • الثمر الداني في الذب عن الألباني.
  • مسيس الحاجة إلى تخريج سنن ابن ماجة.

الوفاة

بعد صراع طويل مع المرض، توفي أبو إسحاق الحويني في العاصمة القطرية الدوحة مساء الاثنين 27 مارس/آذار 2025 م عن عمر ناهز 68 عاما.

وكان الشيخ الحويني تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات دولة قطر، التي انتقل للعيش فيها في السنوات الأخيرة من حياته.

وكشف نجله هيثم الحويني أن والده أوصى بدفنه بجوار رفيق دربه الشيخ شكري عبد الله.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.