شاركت المملكة العربية السعودية في مؤتمر RSA السيبراني الدولي الذي أُقيم في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 6 إلى 9 مايو. تمثلت مشاركة المملكة في هذا المؤتمر من خلال الهيئة الوطنية للأمن السيبراني. وحضر المؤتمر عدد كبير من الخبراء وصناع القرار والمختصين في مجال الأمن السيبراني من جميع أنحاء العالم، بهدف استعراض التجارب السعودية المتقدمة في هذا القطاع على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي.
كان للهيئة الوطنية للأمن السيبراني دوراً بارزاً في المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث قدمت النموذج السعودي في مجال الأمن السيبراني وإسهاماته في دعم القطاعات الدفاعية والاقتصادية والتنموية. كما ألقت الضوء على جهودها في تعزيز الاستثمارات في سوق الأمن السيبراني وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الحالية في الفضاء السيبراني. وأظهرت الهيئة أيضاً أهمية الأمن السيبراني كعامل ممكن لمواجهة التحديات المستقبلية، ولتعزيز الابتكار وتنمية القدرات البشرية المتخصصة في هذا المجال على الصعيد الوطني.
عرض الجناح السعودي في المعرض التقني تحت المشاركة السعودية، لشركة سايت لتقنية المعلومات، منتجات وحلول الأمن السيبراني التي تنافس عالمياً، بالإضافة إلى البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني (حصين) ودورها الحيوي في تقديم الحلول وإدارتها. المشروع يهدف إلى حماية البنية التحتية الوطنية بمنظور مستقبلي نحو تحقيق فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يعزز النمو والازدهار.
يُعتبر مؤتمر RSA السيبراني الدولي، الذي بدأ في عام 1991، واحدة من أهم المناسبات الدولية التي تجمع قادة وخبراء الأمن السيبراني والمهتمين في المجال من مختلف أنحاء العالم. يوفر المؤتمر منصة لاستكشاف المعرفة ومناقشة أهم المواضيع والتطورات في مجال الأمن السيبراني، فضلاً عن تعزيز الشراكات بين المنظمات الدولية والشركات العالمية ذات الاختصاص.
من خلال المشاركة في مثل هذه الأحداث الدولية، تعزز المملكة العربية السعودية توجهها نحو تعزيز الأمن السيبراني وحماية الأنظمة الحيوية والبنية التحتية من التهديدات الالكترونية المستمرة. كما تشجع على التعاون الدولي في هذا المجال لمواجهة التحديات الجديدة، وتعزيز القدرات البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني على الصعيد الوطني والإقليمي. تعتبر هذه المبادرات أحد العوامل المهمة التي تساهم في تحسين أمن الإنترنت وتعزيز الاستقرار الرقمي للمملكة والمنطقة بشكل عام.
يعكس مشاركة المملكة في مثل هذه الفعاليات التزامها بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، وإظهار التقدم والابتكار الذي يحققه القطاع في المملكة على الصعيدين المحلي والعالمي. يؤكد هذا التواجد على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، مما يسهم في تحقيق الأمن الرقمي والحد من التهديدات السيبرانية على المستويين الوطني والدولي.
