أثارت مقاطعة قضاة أميركيين محافظين خريجي جامعة كولومبيا انتباه الجمهور، حيث شهدت الجامعة احتجاجات طلابية كبيرة رفضاً للحرب الإسرائيلية على غزة وتضامناً مع الفلسطينيين. عدد من القضاة الفيدراليين الأميركيين، الذين تم تعيينهم بواسطة الرئيس السابق دونالد ترامب، رفضوا توظيف طلاب من كلية الحقوق بسبب موقف الجامعة المزعوم من المظاهرات الداعمة لغزة. وأعلنوا في رسالة لإدارة الجامعة عن رفضهم لتوظيف طلابها بدءاً من العام 2024.

تقدم طلاب الحقوق في الجامعات الأميركية بمتدربين لدى القضاة لمدة سنة للحصول على خبرة وتدريب عملي يمكنهم من الحصول على وظائف مرموقة. ومن جهتهم، دعا رائد الأعمال الفلسطيني الأميركي، أندرو دودوم، إلى توظيف الطلاب المحتجين عبر شركته. ولكن هذه الخطوة تعرضت لحملة مقاطعة ونقد من جانب مؤيدي إسرائيل، مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهم الشركة بشكل كبير في يوم واحد.

تساءل الجمهور وعبر منصات التواصل الاجتماعي عن رد فعل القضاة الأميركيين وتصرفهم تجاه الطلاب المحتجين، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تحيز القضاة ورفضهم للطلاب بسبب مواقفهم السياسية. وفي المقابل، قدم البعض دعمهم للحركة الطلابية وثنائهم على شجاعتهم في الدفاع عن قضية فلسطين.

أثنى بعض الأشخاص على الحراك الطلابي الأميركي الذي يدعم فلسطين، مشيرين إلى أن هذه الخطوات ستبقى في ذاكرة الأجيال كما فعلت احتجاجات حرب فيتنام. ومن ناحية أخرى، أشار البعض إلى أهمية احترام مبدأ الحياد في القضاء وعدم التحيز لأي طرف، معتبرين الأحكام الظالمة دون أساس عقلاني.

أُلغي حفل تخريج جامعة كولومبيا بسبب الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب في غزة، مما أدى إلى اعتقال حوالي 300 شخص شاركوا في الاحتجاجات. وقد صرح مسؤولون أمريكيون بأن المعتقلين قد يواجهون تهمًا جنائية قابلة للتخفيف إلى جنحة، بعد أن نشرت الجامعة بيانًا تندد فيه بالإجراءات القمعية ضد الطلاب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.