تحتفي المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، بـ”يوم العلم”، وهي مناسبة وطنية تجسد مكانة الراية السعودية التي تمثل رمزًا للوحدة والعزة والسيادة، منذ أن أقرّها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام 1937م. ويعكس هذا اليوم قيم الفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة وهويتها الراسخة.
الاحتفال بيوم العلم
يمثل يوم العلم السعودي فرصة لتجديد الولاء والانتماء لهذا الوطن، وتسليط الضوء على رمزيته العظيمة التي تعبر عن مبادئ التوحيد والعدل والقوة. كما تعكس المناسبة أهمية الحفاظ على هيبة العلم، حيث يُرفع شامخًا في الميادين الرسمية والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليكون شاهدًا على المسيرة التنموية للمملكة.
ضوابط صارمة للحفاظ على قدسية العلم
تحرص المملكة على الحفاظ على مكانة العلم السعودي من خلال وضع مجموعة من الضوابط التي تمنع أي إساءة أو استهانة به. ومن بين المحظورات التي جرى التشديد عليها:
-
عدم استخدام العلم في حال كان باهت اللون أو في حالة سيئة، ويجب إتلافه عند وصوله لمرحلة غير صالحة للاستعمال.
-
عدم رفع العلم مقلوبًا تحت أي ظرف، باعتباره رمزًا للسيادة والاستقلال الوطني.
-
حظر تنكيس العلم الوطني أو علم خادم الحرمين الشريفين، حيث يعكس ذلك احترام المملكة لرايتها وعدم استخدامها في إشارات الحداد.
-
عدم استخدام العلم كأداة للربط أو الحمل، أو وضعه على أجساد الحيوانات، لضمان الحفاظ على رمزيته وقدسيته.
-
عدم استعماله كعلامة تجارية أو للدعاية، إذ يقتصر استخدامه على ما نص عليه النظام الرسمي للدولة.
آداب رفع العلم وحفظه
وفقًا للضوابط الرسمية، يجب التعامل مع العلم بأقصى درجات الاحترام، حيث:
-
يجب أن يكون حر الحركة دائمًا وألا يُشد أو يُثبت على السارية.
-
يجب حفظه في مكان نظيف ولائق بعيدًا عن أي عوامل قد تؤدي إلى تلفه أو اتساخه.
-
يجب ألا يلامس الأرض أو الماء أو أي سطح أدنى منه، لضمان الحفاظ على هيبته.
-
يُمنع إضافة أي عبارات أو شعارات أو رسومات على العلم، باستثناء العلم الخاص بخادم الحرمين الشريفين، الذي يُضاف إليه شعار المملكة المتمثل في السيفين المتقاطعين والنخلة.
العلم رمز للعزة والهوية الوطنية
يعكس العلم السعودي القيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة، حيث يحمل شهادة التوحيد التي تميزه عن غيره من أعلام الدول، إلى جانب السيف الذي يرمز للقوة والعدالة.
ومن هذا المنطلق، تولي المملكة أهمية كبرى للحفاظ على هذه الراية خفاقةً في كل المحافل المحلية والدولية، مؤكدةً أن احترام العلم هو جزء لا يتجزأ من احترام الوطن ومكانته بين الأمم.