يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضغوط على الصين لاستبعاد الزراعة من التوترات التجارية المتزايدة، خاصة في قطاعي الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية. وقد أطلقت الكتلة عدة تحقيقات في شأن الموردين الصينيين الذين يشتبه بانتهاك اللائحة الجديدة للإعانات الأجنبية، مما يعرضهم للتصدي من قبل بروكسل. ويعتبر الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للصين، لكن التوترات بينهما ارتفعت بسبب اتهامات بتعزيز الصين للقدرة الصناعية الفائضة وإغراق الأسواق الأوروبية.
وقد أكد المفوض الأوروبي لشؤون الزراعة أن هناك حاجة لحماية الزراعة كقطاع استراتيجي مهم، وأنه يعمل على تجنب تأثر الزراعة بالتوترات في القطاعات الأخرى. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي حقق فائضًا في قطاع الأغذية الزراعية وتجاوزت قيمة صادراته إلى الصين 14.6 مليار يورو، فإن هناك قلقًا من رد انتقامي من الصين يستهدف صادرات الأغذية الزراعية الأوروبية.
وفي الشهور الأخيرة، بدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقات لمنع الإعانات الموجهة للشركات الصينية في قطاعي الطاقة النظيفة والبنية التحتية، ويمكن أن تسفر عن فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية. ويلقى القلق بين المنتجين الزراعيين بشأن تأثير هذه الحملة على صادراتهم إلى الصين ورد انتقامي من جانب بكين.
وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض الدلائل على تساهل الصين تجاه قطاع الأغذية الزراعية الأوروبية، حيث لم ترسل المسؤولين الصينيين إشارات بفرض عقوبات على التجارة الزراعية خلال الفترة الحالية. وعلى الرغم من ذلك، يبقى حجم صادرات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية إلى الصين أقل بكثير عن مستويات العامين السابقين وهناك مجال لتحسين التجارة بين الطرفين.
بدأ الرئيس الصيني زيارته إلى أوروبا بزيارة لفرنسا وصربيا والمجر، حيث يتوجب على الاتحاد الأوروبي والصين العمل سويًا لتجاوز التوترات التجارية والاحتفاظ بعلاقات تجارية جيدة بينهما. ويجب على الطرفين البحث عن حلول لحماية الزراعة كقطاع استراتيجي وتجنب تأثرها بالتوترات في قطاعات أخرى، لضمان استمرارية التبادل التجاري الزراعي بينهما.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.