رد القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين على “التصريحات والتهديدات الاستفزازية” من الغرب بإجراء مناورات بأسلحة نووية غير استراتيجية. وقد بدأت الهيئة العسكرية الروسية استعدادات لهذه المناورات في المستقبل القريب، وستشمل التدريبات تحضير واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية. وأشارت الكرملين إلى أن هذه الخطوة تعتمد على تصريحات السياسيين الغربيين حول إرسال القوات إلى أوكرانيا.

تمتلك القوات المسلحة الروسية تشكيلة واسعة من الأسلحة النووية التكتيكية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والقنابل الحارقة والألغام النووية. وخلال التدريبات النووية، يجب تحديد الأهداف وإجراءات الاستطلاع وتوزيع الذخيرة اللازمة، بالإضافة إلى حل مشكلات مثل إعداد وتسليم ونشر الأسلحة النووية وحمايتها.

لإنجاز مهمتها، يتمتع رئيس الدولة بالسلطة اللازمة لاستخدام الأسلحة النووية، ويتم تنفيذ هذه السلطة من خلال “الحقيبة النووية” التي تحتفظ بها القيادة الروسية. ويتم استخدام الأسلحة النووية بشكل مستقل من قبل الأطقم المختصة وبتوجيه من السلطة القيادية، وتُزال الحجب من الرؤوس الحربية الصاروخية للإطلاق.

تاريخيًا، شُنت مناورات تجريبية مثل “روز” و”توليب” في الاتحاد السوفيتي في الستينيات لاختبار دقة وموثوقية الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية. وخلال هذه التدريبات، تم تجريب إطلاق الصواريخ والانفجارات النووية على مدى بُنيت خصيصًا في مناطق اختبارية في روسيا.

بشكل عام، لا يمكن اتخاذ قرار بشأن استخدام الأسلحة النووية في روسيا إلا بتأكيده من قبل السلطة القيادية، ويشتمل هذا النظام على إجراءات مشابهة في الولايات المتحدة. ويعتقد النقاد الغربيون أن الترسانة النووية الروسية غير فعالة، ولكن الوقت قد حان لعمليات جديدة لإظهار جاهزية روسيا لاستخدام الأسلحة النووية بمختلف أنواعها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.