|

استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بقصف صاروخي مكثف وطائرات مسيرة خلال الليلة الماضية، في وقت أعلن فيه الجيش الأوكراني استخدامه طائرات “ميراج 2000” الفرنسية للمرة الأولى لصد ضربات روسية.

وبينما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت هجوما واسعا إذ أطلقت صافرات الإنذار في كل أنحاء البلاد خلال الليل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت ضربة على منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة في أوكرانيا.

وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 67 صاروخا من الجو والبر والبحر وأطلقت 194 طائرة مسيرة. وأضاف أن هدفها الأساسي كان منشآت استخراج الغاز الطبيعي في أوكرانيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 34 صاروخا، و100 طائرة مسيرة، بينما لم تصل 10 صواريخ إلى أهدافها وفُقدت 86 طائرة مسيرة من الرادارات، يفترض أنها تعرضت للتشويش بسبب الحرب الإلكترونية.

تسليح الشتاء

وتحدثت مؤسسة الطاقة الأوكرانية عن أضرار لحقت بمنشآت الطاقة وشركات الغاز إثر الهجوم الروسي الذي قالت إنه الـ17 من نوعه منذ بدء الحرب.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو على فيسبوك إن “روسيا تواصل إرهابها في مجال الطاقة وتستهدف البنية التحتية بهجوم بالصواريخ والمسيرات”.

وأضاف الوزير الأوكراني أنه سيحدث تغير في جداول إمداد الغاز والكهرباء بمناطق أوكرانية عدة و”نحاول تجاوز آثار الهجمات”.

وعن الخسائر البشرية في الهجوم، قال إن ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم طفل أصيبوا، معتبرا أن روسيا “تحاول إيذاء الأوكرانيين العاديين من خلال ضرب منشآت إنتاج الطاقة والغاز، من دون التخلي عن هدفها المتمثل في تركنا بلا ضوء وتدفئة، والتسبب في أكبر ضرر للمواطنين العاديين”.

واستهدفت روسيا مرارا وتكرارًا شبكة الكهرباء في أوكرانيا خلال الحرب. وأدت الهجمات إلى استنفاد قدرة توليد الكهرباء وتعطيل إمدادات التدفئة والمياه الحيوية. واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بما سموه “تسليح الشتاء” في محاولة لتآكل الروح المعنوية المدنية.

الميراج على الخط

ولأول مرة، نشرت أوكرانيا طائرات حربية فرنسية من طراز “ميراج 2000” تم تسليمها قبل شهر للمساعدة في صد الهجوم، وفقا لسلاح الجو الأوكراني علما بأن أوكرانيا لديها مقاتلات من طراز “إف-16” الأميركية زودها بها الغرب في وقت سابق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي” استخدمنا اليوم مقاتلات إف 16 وميراج 2000 المقدمة من فرنسا لحماية أجوائنا”.

وتعد أنظمة الدفاع الجوي التي يوفرها الغرب ضرورية لحرب أوكرانيا، لكن المساعدة الأميركية الإضافية غير مؤكدة في ظل حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقول إنه عازم على إنهاء الحرب وأوقف المساعدات العسكرية الأميركية لكييف كوسيلة للضغط على زيلينسكي للتفاوض.

التوقيت

ويأتي هذا القصف عقب قمة جمعت قادة الاتحاد الأوروبي الذين أبدوا أمس الخميس في بروكسل رغبتهم في تعزيز القدرات الدفاعية للقارة، في مواجهة تغيير واشنطن موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية وتجميد مساعداتها العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخباراتية معها.

كذلك، من المقرر عقد اجتماع الثلاثاء في السعودية بين وفدين أميركي وأوكراني من أجل تحديد “إطار لاتفاق سلام ووقف لإطلاق النار”، بحسب الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.