حذّر موقع آي بيبر البريطاني من أن الولايات المتحدة قد تقيّد وصول أوكرانيا إلى نظام ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لشركة الملياردير إيلون ماسك، ضمن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وقد حذر محللون عسكريون تحدثت معهم الصحيفة من أن فقدان ستارلينك سيكون بمثابة “تغيير جذري” بالنسبة للدفاع الأوكراني، ومن شأنه تعطيل الاتصالات العسكرية وتقويض مقدرة الجيش على حماية البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات ومحطات الطاقة.
اقرأ أيضا
list of 2 items
محللون إسرائيليون: أي لجنة تحقيق مستقلة ستحمّل نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر
واشنطن تايمز: ترامب جاد بشأن الفتوحات الأميركية من بنما إلى المريخ
end of list
خسارة كبيرة
وأكد كاتب التقرير المراسل ريتشارد هولمز أن ستارلينك لعبت دورا أساسيا في الدفاع عن أوكرانيا، إذ تم تزويد كييف بـ42 ألف محطة رقمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بتمويل جزئي من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في حين تدفع بولندا تكلفة نحو نصف المحطات.
وقال قائد أوكراني للصحيفة إن قطع إدارة ترامب الدعم الاستخباراتي عن أوكرانيا سيكون له ضرر أكبر مقارنة بقطع الإمدادات العسكرية، إذ إن ”بعض الخدمات الاستخباراتية التي تقدمها لنا الولايات المتحدة يوميا حيوية لعملنا، ومن الممكن أن تساعدنا المملكة المتحدة ولكننا لا نعرف بالضبط ما الذي يمكن أن تقدمه لنا”، على حد تعبيره.
إعلان
علاقة استخباراتية عميقة
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تقيم علاقة استخباراتية عميقة مع الجيش الأوكراني وأجهزة التجسس الأوكرانية منذ عقد من الزمن.
وأوضح أن واشنطن دعمت شبكة من قواعد التجسس بالقرب من الحدود الروسية ودربت قوة كوماندوز أوكرانية من النخبة لاعتراض مسيرات ومعدات اتصالات روسية، ويرأس أحد خريجي الوحدة -كريلو بودانوف- الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا الآن.
وأخبر مسؤول أميركي الموقع بأنه على الرغم من قرار إدارة ترامب بقطع العلاقات الاستخباراتية مع كييف، فإنه سيتم استخدام “قنوات خلفية” للتأكد من وصول المعلومات الأساسية إلى البلاد.
وفي هذا الصدد علّق نيكولاس دروموند -الضابط السابق في الجيش البريطاني- بأن “الوكالات الأميركية منخرطة بعمق في بعض العمليات السرية بأوكرانيا، وحتى لو أمر ترامب الجميع بالخروج اليوم، فلن يتمكنوا من حزم أمتعتهم والمغادرة على الفور”.
وحسب التقرير، حذّر محللون في مجال الدفاع من أن سياسة ترامب قد تعزز موقف روسيا وبالتالي تجبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة دعمه لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع.
بدائل
ومن ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يستعدون بالفعل للتدخل لسد الثغرات الاستخباراتية المحتملة.
ونظرا لحالة الغموض التي تحيط باستمرارية خدمات ستارلينك، حث ميكائيل سكيلت -وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الأوكرانية- القوات الأوكرانية على البحث عن بدائل مثل شركة وان ويب، وهي شركة تابعة لشركة يوتلسات الفرنسية ومقرها لندن.
وأكد متحدث باسم الشركة أن وان ويب تعمل بالفعل في أوكرانيا ويمكنها زيادة نطاق عملياتها، ولديها أكثر من 600 قمر صناعي في المدار.
وأضافت الشركة بأنها تتعاون “بفاعلية مع المؤسسات الأوروبية والشركاء التجاريين لتمكين نشر محطات إضافية بسرعة لخدمة المهام الحيوية والبنية التحتية”.
إعلان