أطلق مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، مبادرة «نشء الفجيرة: رواد التقنية»، بهدف تنمية مهارات 200 طالب من الصف الثالث إلى التاسع في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ضمن رؤية تستهدف إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات الرقمية.
وجاءت المبادرة بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وتستمر من السادس من أبريل حتى 10 يوليو المقبلين، وتركز على ثلاثة محاور رئيسة هي: أساسيات البرمجة وأدوات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة المتقدمة وتعلم الآلة، وريادة الأعمال بالتقنيات المتقدمة والأمن السيبراني.
وأكد مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، الدكتور أحمد حمدان الزيودي، أن المبادرة تأتي ضمن جهود دعم مسارات النمو لدى النشء الإماراتي، وتمكينهم من امتلاك أدوات التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن الاستثمار في المعرفة التقنية يعد ركيزة أساسية للنمو المستقبلي.
وقال الزيودي: «نهدف من خلال إطلاق البرامج الموجهة للنشء الإماراتي إلى ضمان بناء مستقبل مشرق يتمتع به المجتمع المحلي بكل أطيافه، حيث إن شباب اليوم هم قادة الغد، وتزويدهم بأعلى مستويات المعرفة التكنولوجية، وتسليحهم بالأدوات التقنية المتقدمة، من ركائز النمو الوطني المستقبلي».
وأضاف: «تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، نلتزم في الإمارة بعقد الشراكات الاستراتيجية البنّاءة، وتصميم مجموعة واسعة من البرامج المتخصصة، وتوسيع جهودنا الاستثمارية التي تعزز قدرة أبنائنا على اكتساب المعارف العالمية، وتطوير العديد من المهارات المتخصصة التي تؤهلهم لامتلاك أفضل الخبرات والقدرات».
من جهته، أوضح رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، الدكتور منصور العور، أن المبادرة توفر بيئة تعليمية متطورة تجمع بين التعلم النظري والتطبيقي، بما يسهم في بناء جيل قادر على الإسهام في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجالات التقنية.
يذكر أن آلية تحديد القائمة النهائية من الطلبة المشاركين في البرنامج ممن سجلوا بنجاح تتم عن طريق تقسيم 200 طالب على عدد المدارس المشاركة في البرنامج.
وسيعتمد البرنامج على أسلوب التعلم المدمج الذي يجمع بين التعليم الصفي والتعلم عن بعد والتعلم الجماعي، كما تتبع آلية التقييم في البرنامج أسلوباً متنوعاً يشمل الاختبارات القصيرة، والأنشطة العملية، والمشروعات النهائية.