|

أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بإصابة 3 من رجال الشرطة خلال الأيام القليلة الماضية في أعمال شغب شارك فيها مئات من اليهود الحريديم وسط القدس المحتلة، احتجاجا على التجنيد الإجباري.

وأضافت الصحيفة أن اليهود الحريديم صعدوا احتجاجهم ضد التجنيد في الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات والاضطرابات تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، وتشمل إغلاق الممرات المرورية وطريق الترام، وإحراق صناديق القمامة، وإلقاء البيض والحجارة ومواد نارية على رجال الشرطة.

في الأثناء، نقل موقع “إسرائيل اليوم” عن مستشارة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قولها إن أهداف التجنيد لم تتحقق، وعلى الحكومة أن تطبق الالتزامات بشأنه.

وتصاعدت احتجاجات الحريديم في أعقاب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، الصادر في 25 يونيو/ حزيران الماضي، بإلزام الحريديم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و”تمزيق” أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكّن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابةً لمطالب حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.