الشركة السعودية أرامكو تخطط لزيادة توزيعات أرباحها هذا العام على الرغم من تسجيل انخفاض بنسبة 14 في المئة في الأرباح الفصلية، التي لم تلبِ توقعات المحللين. وتوقعت أرامكو يوم الاثنين أن تعلن عن توزيعات إجمالية بقيمة 124.3 مليار دولار هذا العام، بزيادة تقريبًا 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وعندما زادت الأرباح بنسبة 30 في المئة أيضًا لتصل إلى 97.8 مليار دولار بعد الإعلان عن ثاني أعلى أرباح سنوية في تاريخها. وتبقى التوزيعات من أكبر مصادر الإيرادات لكبير منتجي النفط في العالم مصدرًا هامًا للدولة السعودية، التي تمتلك 82 في المئة من الشركة، خاصةً وأن المملكة تكافح مع عجز في الميزانية وسط أسعار النفط المكبوتة.

وترى أرامكو أن الطلب على النفط سيظل قويًا في المستقبل، على الرغم من الجهود العالمية للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي للشركة، في مارس خلال تجمع صناعي إنه يجب على العالم “التخلي عن خيال التخلص من النفط والغاز”. وأضاف أن توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الطلب على النفط سيتجاوز ذروته بحلول عام 2030 ليست واقعية بسبب تزايد الطلب من البلدان النامية.

وتأتي زيادة توزيعات أرباح أرامكو مع تقارير عن انخفاض الأرباح في الربع الأول لأكبر منتج نفط في العالم، والتي لم تلبِ توقعات المحللين. وكانت الأرباح الصافية في المجموعة العامة بقيمة 27.3 مليار دولار، مقارنة بـ 31.9 مليار دولار قبل عام. وكان من المتوقع أن تصل الأرباح الصافية إلى 27.6 مليار دولار، وفقًا للأرقام التي جمعتها الشركة. وقالت أرامكو إن انخفاض الأرباح الصافية جاء نتيجة انخفاض حجم مبيعات النفط الخام وضعف أسعار تكرير النفط والمواد الكيميائية.

ويعتبر توقيع النفط هو العنصر الاقتصادي الأكثر أهمية للدولة السعودية، حيث تمتلك 82 في المئة من أرامكو. وذلك خاصةً وأن المملكة تواجه عجزًا في الميزانية وسط أسعار النفط المكبوتة. وكانت صندوق الثروة السيادي للبلاد صاحب الـ 16 في المئة الباقية من أرامكو يرغب في استخدام عائدات النفط لتمويل مشاريع ضخمة بما في ذلك مدن جديدة وأطول ناطحات سحاب في العالم ومبنى ضخم على شكل مكعب في وسط الرياض. بدأ العمل في يناير على وقف خطة توسيع القدرة الإنتاجية النفطية اليومية للمملكة من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليون برميل يوميًا، والتي كان من المتوقع أن تكلف أرامكو حوالي 40 مليار دولار بين عامي 2024 و2028.

ويعاني سهم أرامكو من تراجع بنسبة 10 في المئة منذ بداية العام على البورصة السعودية. وقادت المملكة أيضًا جهود منتجي أوبك+ لتقليص إنتاج النفط الخام من أجل دعم السعر العالمي للنفط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.