اختتم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استمر لسبعة أيام حافلة بالنشاطات الثقافية، دورته الـ33 مساء أمس في أدنيك، تحت شعار “هُنا.. تُسرد قصص العالم”. جاء المعرض هذا العام بمشاركة نوعية تضمنت أكثر من 2000 فعالية في مختلف المجالات الثقافية والعلمية. وقدمت مصر، الدولة ضيفة الشرف لهذا العام، برنامجا متنوعا من الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية والعروض الأدائية التي لاقت استحسان الحضور.
تميز المعرض في دورته هذا العام بوجود تجارب جديدة أبرزها الجناح الخاص بـ”سور الأزبكية” الذي جذب انتباه الزوار بمحتواه المتنوع من الصحف والمجلات والكتب والأفلام القديمة. وشهد المعرض مشاركة 1350 ناشرا من 90 دولة وأكثر من 375 عارضا محليا، بالإضافة إلى مشاركة 12 دولة لأول مرة في الحدث خلال هذا العام. ومن بين الدول المشاركة الهند والصين التي قدمتا جناحين كبيرين حيث كان جناح الصين هو الأكبر في التاريخ.
أحد أبرز ما قدمه المعرض هذا العام هو برنامج متخصص حول الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، الذي كان المحور الرئيسي لهذه الدورة. وقد اختارت المنظمة الدولية للكتاب دولة عربية كضيف شرف لأول مرة، مما جعل الفعاليات أكثر إثارة وإبداعا للجمهور. كما عُرضت محتويات جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي نالت إعجاب الحضور واستحسانهم.
يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة مهمة للناشرين والقراء والمثقفين لتبادل الخبرات والمعرفة والثقافة. وبفضل التنوع الفريد في المحتوى والفعاليات التي يقدمها، يساهم المعرض في تعزيز الحوار الثقافي والأدبي بين الشعوب والثقافات المختلفة. ومن المهمية بمكان تشجيع مثل هذه الفعاليات التي تعزز القراءة والثقافة في المجتمع وتساهم في نشر روح المعرفة والتسامح.
بذلك، يظل معرض أبوظبي الدولي للكتاب واحة ثقافية مهمة في المنطقة، حيث يجذب الزوار من مختلف الأعمار والثقافات للاستمتاع بالعروض الثقافية المتنوعة والندوات وورش العمل. ويعتبر المعرض مناسبة رائعة للقاء الكتّاب والأدباء وتبادل الأفكار والآراء وبناء شبكات تعاونية تسهم في دعم وتعزيز دور الثقافة والفن في المجتمع.