أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تعزيز التعاون والاستجابة الإنسانية للأزمات في المناطق الفقيرة والمنكوبة. وجاء توقيع المذكرة استنادًا إلى رؤية الهيئة الاستراتيجية للفترة (2022-2026) التي تهدف إلى تأسيس شراكات فعالة. وأعرب رئيس الهيئة الدكتور عبد الله المعتوق عن اعتزازه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتقديره لجهوده في تعزيز التنمية المستدامة ومكافحة الفقر ودعم عمليات التعافي من الأزمات.

وأكد المعتوق أن الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشتركان في العديد من النقاط، بما في ذلك التعاون في مجالات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات والموارد المشتركة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأوضح أن المذكرة ستسهم في تعزيز القدرات الاستراتيجية والتطوير المؤسسي من خلال تطوير مهارات العاملين في القطاع الإنساني والخيري واعتماد أنظمة شاملة لقياس وإدارة الأثر الاجتماعي المستدام للأعمال الخيرية.

وأشار المعتوق إلى تطوير مبادرات يمكن تحويلها إلى مشاريع ممولة بشكل مشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والمشاركة الفعالة في المنتديات العالمية، بالإضافة إلى التعاون في إجراء البحوث والدراسات في مجال التنمية المستدامة وتعزيز ممارساتها. وأكد على أهمية البحث عن سبل التعاون في التمويل المشترك لمشاريع التنمية التي يمكن لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تنفيذها على الصعيدين الدولي والإقليمي.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية العالمية، وهي منظمة تدعو إلى التغيير وتربط الدول بالمعرفة والخبرة والموارد من أجل مساعدة الشعوب في بناء حياة أفضل. ومن المتوقع أن يسهم تعاون الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مساعدة الفئات الأشد حاجة على مستوى العالم وتعزيز الجهود المشتركة للتنمية والإغاثة في البلدان الفقيرة والمنكوبة.

هذه الخطوة تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعكس التزام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم الدعم اللازم للشعوب المحتاجة ومساعدتها في تحقيق التنمية المستدامة. من المهم الاستمرار في تعزيز هذا التعاون لتحقيق نتائج أفضل والعمل سويًا على تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ومن المحتمل أن تكون هذه الشراكة نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الجهات الخيرية والمؤسسات الدولية من أجل تحقيق التقدم والتنمية في البلدان المحتاجة.

في النهاية، يُعد تعاون الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطوة مهمة نحو تعزيز العمل الإنساني المشترك ودعم الشعوب في الأوقات العصيبة. ستساهم هذه الشراكة في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والى تحسين الوضع الإنساني للمجتمعات المحتاجة. يجب علينا جميعًا تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك من أجل بناء عالم أفضل للجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.