أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدًا لشن عملية عسكرية. طلب الجيش من السكان والنازحين في المنطقة المذكورة الخروج والتوجه نحو منطقة إنسانية موسعة في المواصي. بدأ الجيش عملية ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح، وذلك في إطار الاستعدادات للعملية العسكرية. العملية المرتقبة من المتوقع أن تكون محدودة تمهيدًا لعودة إسرائيل لطاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى. يشير مراسلون إلى توجه المئات من الفلسطينيين من المناطق الشرقية لرفح إلى مناطق أخرى في المحافظة ولا سيما في ظل غارات إسرائيلية مكثفة على المنطقة.

تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صدور قرار بإخلاء رفح، الذي اتُخذ في جلسة مجلس الوزراء. ويأتي هذا التطور بعد استهداف الطيران الإسرائيلي مدينة رفح مما أسفر عن وفاة عدد من الفلسطينيين. يُشير جيش الاحتلال إلى أن العملية تستهدف نحو 100 ألف فلسطيني سكنوا في أحياء رفح الشرقية. ويبدو أن الاستعجال في التنفيذ يأتي بسبب وصول مدير المخابرات المركزية الأميركية إلى إسرائيل. يطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالاجتياح الفوري لرفح.

في سياق مواز، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي رابع في قصف صاروخي من طرف المقاومة الفلسطينية. وكان قد تم الإعلان عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين في هجوم سابق. تمتد الخسائر الإسرائيلية الموجعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في أكتوبر الماضي. ويقدر عدد الجنود الإسرائيليين القتلى بأكثر من 600 جندي منذ بداية العمليات العسكرية.

في غزة، تقوم جماعات المقاومة بعمليات استهداف لقوات الاحتلال. أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن قنص جندي إسرائيلي وقصف لتجمعات عسكرية. كما أظهرت كتائب القسام صورا لقنص جندي إسرائيلي آخر في غزة. هذه الأحداث تأتي في إطار تصاعد الاشتباكات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية على أطراف المدينة.

من ناحية أخرى، حذرت وكالة اللاجئين الفلسطينيين من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح وتأثيرها على السكان. يبقى القلق قائما بشأن العمليات العسكرية المتوقعة والتداعيات الإنسانية المرتقبة على النازحين والسكان المدنيين في المدينة. تظل الجهود الإغاثية مستمرة من أجل تقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء السكان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.