كشفت مديرة المختبر الأول للخلايا الجذعية وعلم الجينوم (FSG) في دبي، الدكتورة فاطمة الهاشمي، عن دراسات عدة يتم إجراؤها في المختبر، أبرزها دراسة تُجرى للمرة ال
أولى في الدولة، بالتعاون مع جامعة كولون الألمانية، وتهدف إلى تحويل الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSCs) إلى خلايا قلبية للمساعدة في علاج مرضى القلب، خصوصاً المصابين بالجلطات القلبية.
وقالت لـ«الإمارات اليوم» على هامش فعاليات مؤتمر دبي للخلايا الجذعية، أمس، إن المختبر يستهدف حفظ 1000 عينة من الخلايا الجذعية سنوياً وفق أعلى المعايير الدولية، وبجودة تضمن صلاحيتها لمدة تصل إلى 30 عاماً، مشيرة إلى أن المختبر أتاح إمكانية التبرع العام بالخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري، الأمر الذي يعزز فرص علاج العديد من المرضى، لاسيما في حال تطابقها النسيجي مع المرضى، مؤكدة أهمية التبرع بهذه الخلايا لدعم القطاع الصحي، وتعزيز جودة الرعاية الطبية.
وأوضحت أن هناك نوعين رئيسين من مصادر الخلايا الجذعية، الأول يتمثل في الحبل السري، والثاني في نخاع العظم، لافتة إلى أن الخلايا المستخلصة من دم الحبل السري والمشيمة تحتوي على خلايا جذعية قادرة على علاج أكثر من 80 مرضاً من أمراض الدم، وذلك وفقاً لاعتمادات إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، ومن بينها سرطان الدم، والأمراض المناعية، والثلاسيميا، وفقر الدم، والاضطرابات الأيضية وغيرها.
وأضافت أن الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري تمتلك خصائص فريدة، حيث تكون غير متخصصة وقادرة على تعويض الخلايا المتضررة في الجسم وإنتاج خلايا جديدة.
وأشارت الهاشمي إلى أن هناك العديد من الأبحاث السريرية الجارية على مستوى العالم، لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض السكري، وأمراض القلب، وأمراض المفاصل، والركب، والأمراض المناعية، وغيرها من الحالات المزمنة، ما يعكس التطور السريع في مجال العلاج بالخلايا الجذعية، والآفاق الواعدة التي يوفرها للقطاع الصحي.
وأكدت أن مؤتمر دبي للخلايا الجذعية، يشكل منصة علمية مهمة لنشر الوعي حول أهمية الخلايا الجذعية والاستخدامات الطبية المتقدمة لها، ويستقطب المؤتمر نخبة من العلماء والخبراء الطبيين من مختلف دول العالم، لاستعراض أحدث الأبحاث والتطورات في هذا المجال، مع التركيز على توعية الكوادر الطبية، وأفراد المجتمع، وأولياء الأمور، بأهمية تخزين عينات دم الحبل السري لحديثي الولادة، والاستفادة منها في المستقبل.
