تناولت صحيفة لاكروا الفرنسية في تقرير لها حالة الترقب والخوف التي تسيطر على مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث تهدد قوات الدعم السريع بشن هجوم على المدينة الاستراتيجية. وقد وصل العديد من القتلى والجرحى إلى مستشفى الفاشر الجنوبي نتيجة المواجهات في المناطق الخارجية للمدينة.

تشير مراسلة الصحيفة إلى أن مدينة الفاشر تعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، حيث باتت على شفا المجاعة وشهدت ارتفاعا في الأسعار ونقص في المياه النقية. ويؤكد أطباء بلا حدود أن العديد من الأدوية الأساسية للمرضى قد نفدت، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي في المدينة.

تنوه الصحيفة بانضمام مجموعات متمردة غير عربية إلى قوات الجيش السوداني، مما زاد من تعرض السكان غير العرب للعنف من جانب قوات الدعم السريع. وتحذر من تكرار سيناريو جنينة في الفاشر، حيث تم تنفيذ تطهير عرقي للسكان غير العرب، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.

تؤكد الصحيفة على تواصل توسع رقعة العنف في منطقة دارفور، حيث تعرضت 22 قرية للهجوم والحرق خلال الشهرين الأخيرين، وتتهم قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن ذلك. ومن معسكر النازحين، تتمسك سكان بالأمل في بقاء النسيج المجتمعي قويا في وجه هذا الصراع الدائر.

في محاولة منها لحماية المدنيين من الابادة، أعلنت مجموعة مسلحة تسمى “تجمع قوى تحرير السودان” عن مواصلة جهودها لمنع النهب والاغتصاب والتهجير القسري. ويعبر السكان عن أملهم في اندماج هذه المجموعة في الجهود الرامية لوقف العنف وحماية السكان من المزيد من الأضرار.

ختاما، يجسد الوضع في مدينة الفاشر ومناطق دارفور الصراعات والصعوبات التي تواجهها السكان العزل، والتي تتطلب حلول عاجلة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهونها. الأمل يكمن في وقف العنف وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين والعمل على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.