توجه الناخبون في تشاد إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات رئاسية بالمنطقة منذ 3 سنوات منذ الانقلاب العسكري، حيث يتنافس المرشح محمد إدريس ديبي إتنو مع رئيس وزرائه سوسيس ماسرا. وقد تم تعيين ديبي رئيسا للمرحلة الانتقالية بعد مقتل والده في عام 2021 وتعهد بإعادة السلطة للمدنيين وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرًا. يشارك في السباق أيضًا رئيس الوزراء السابق ومجموعة من المرشحين الآخرين. وتتزامن عملية التصويت مع انسحاب مؤقت للقوات الأميركية من تشاد، الحليف المهم للغرب في منطقة غرب ووسط أفريقيا.

تتوقع النتائج أن يفوز ديبي بالانتخابات نظرًا لشعبيته ولقاءه مع عدة تحديات أمنية واقتصادية في البلاد. في حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، سيجري جولة ثانية في وقت لاحق. وقد دعت بعض أحزاب المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات بسبب مخاوف من تدبير النتائج واحتمال حدوث أعمال عنف خلال العملية الانتخابية.

يعتبر ديبي من الشخصيات البارزة في البلاد وقد عمل في مجال السياسة والعسكرية قبل توليه الرئاسة في العام الماضي. ويسعى ديبي إلى تعزيز الأمن وسيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء في تشاد. ومع انسحاب القوات الأميركية من البلاد، يتحمل ديبي مسؤولية تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي مع دول الساحل الأفريقي.

من المتوقع أن تكون النتائج النهائية متاحة في الخامس من يونيو المقبل بعد إعلان النتائج الأولية في 21 مايو. وسيكون لديبي وفريقه تحدي كبير في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في ظل التحديات الحالية التي تواجه البلاد. وستكون الفترة الانتقالية حاسمة لتحديد مسار تشاد المستقبلي ودوره في المنطقة.

من الجدير بالذكر أن تشاد يلعب دورًا حيويًا في استقرار المنطقة وتعزيز الأمن، ولذلك يجب على الفائز في الانتخابات تنفيذ سياسات تعزز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة التحديات المشتركة. ومن المهم أيضًا ضمان نزاهة الانتخابات واحترام إرادة الشعب لضمان استقرار تشاد ورفاهية شعبها في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.