اختتمت هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية أول عرض أوبرا في البلاد وهو عرض “زرقاء اليمامة”، والذي يُعتبر أكبر عمل أوبرالي باللغة العربية. كان العرض قد بدأ في 25 أبريل الماضي واستمر حتى مساء السبت، وقد لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور والنقاد. ونشرت هيئة المسرح والفنون الأدائية صوراً من العرض الأخير على حسابها الرسمي على منصة “إكس” وعلقت بأنها مشاهد وفصول مبهرة حملت القصة لأبعاد فنية جديدة.
شهد مركز الملك فهد الثقافي في الرياض عرض أوبرا “زرقاء اليمامة” في ما وصفته الصحف المحلية بملحمة تاريخية، حيث قُدمت قصة من التراث العربي بنكهة عالمية في هذا العرض الأوبرالي السعودي الأول من نوعه. حظي العرض بتفاعل إيجابي على منصات التواصل الاجتماعي من قبل الجمهور والفنانين، وتم نشر التعليقات والتهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تألف عرض “زرقاء اليمامة” من لوحة فنية درامية تستنطق التاريخ من خلال استعادة قصة عنزة بنت لقمان بن عاد، المرأة ذات العيون الزرقاء التي حاولت تحذير قومها من غزو وشيك لكنهم لم يصدقوها، وبالفعل تم قتلهم وباتت قصتها مثيرة للإعجاب ومتوارثة. العرض من تأليف الكاتب السعودي صالح زمانان وتأليف الموسيقى للملحن الأسترالي لي برادشو، والإخراج للمخرج السويسري الإيطالي دانييل فينزي باسكا.
تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية من خلال عرض “زرقاء اليمامة” إلى تعزيز الفن والثقافة السعودية والعربية وتعريف الجمهور بالتراث الموسيقي والاستعراض من خلال رفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة السعودية في تطوير وتنويع العروض الثقافية والفنية في البلاد.
تعتبر دور الأوبرا جزءًا مهمًا من التراث الثقافي في عدة مدن عربية مثل القاهرة ودمشق ومسقط ودبي، وتقوم السعودية حالياً ببناء دار أوبرا على أحدث الطرز في منطقة الدرعية لتعزيز الفعاليات الثقافية والفنية في المملكة. تهدف هذه الخطوة إلى جذب المزيد من الجمهور للاستمتاع والاحتفال بفن الأوبرا والتمتع بالعروض الفنية على أرض الواقع.
