سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وإمكانية الاستمرار فيها وتثبيتها، خاصة من طرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشكك موشيه يعالون -وهو وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا- في إمكانية ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ما لم يفرض عليه ذلك، وقال إنه “لم يرد المرحلة الأولى، بل فرضت عليه”.

وأضاف أن نتنياهو هو الذي اخترع المراحل في الصفقة “ظنا منه أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي سابقا إيتمار بن غفير قد يوافقان على المرحلة الإنسانية ولن يفككا الائتلاف الحكومي، وبعد ذلك سيرى ما يحدث”.

وأوضح يعالون -في جلسة نقاش على “قناة 13”- أنه لو كان وزيرا في المجلس المصغر فسيعمل على إطلاق سراح كل الأسرى، وهو الأمر الذي قال إنه كان يفترض أن يحدث في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2023، مقرا بأن إسرائيل هي من عطلت الصفقة حينها.

ووفق مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان 11” غيلي كوهين، فإن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وجّه “رسالة مشجعة جدا”، إذ قال إن “هناك تقدما في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية”، رغم إقراره بأن “الحوار سيكون صعبا ويجب حل المعضلات الكثيرة التي تجب مناقشتها بين الأطراف”.

يذكر أن إسرائيل تشترط للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة أن يتم نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإبعاد قادتها عن غزة، الأمر الذي ترفضه الحركة.

وركزت قناة “كان 11” في نقاشاتها على المعضلات التي تواجه حكومة نتنياهو، وذلك في ظل التقدم في المرحلة الثانية، فالمبعوث الأميركي -الذي سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل- يريد أن يرى تقدما سريعا في هذه المرحلة، كما يوضح مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها ميخائيل شيمس.

وأشار المراسل إلى هناك الكثير من العقبات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي “فهناك موازنة يجب إقرارها خلال بضعة أيام، وهناك مطالب الحريديم بإقرار قانون التجنيد، بالإضافة إلى أن شريك سموتريتش شريك نتنياهو في الحكومة لا يريد الصفقة ولا التقدم في المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.

ويأمل نتنياهو أن يتمكن من تجاوز العقبات التي تواجه حكومته الأسبوع المقبل، كما يقول مراسل الشؤون السياسية لقناة “كان 11″، والذي خلص إلى أن هناك أياما درامية في الائتلاف الحكومي.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.