اختلف نيكولاي تانغن، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي، مع الأوروبيين والأمريكيين في مقارنة بينهما، حيث أشار إلى أن الأمريكيين أكثر طموحا ويعملون بجهد أكبر من الأوروبيين. الأمريكيون يعملون متوسط 1,811 ساعة سنويا مقابل 1,500 ساعة للأوروبيين، وعلى الرغم من ذلك، يحقق الأمريكيون دخلا عاليا بسبب إنتاجيتهم العالية. تفضل الولايات المتحدة الحصول على المزيد من المال في حين يفضل الأوروبيون الحياة بأقل إجهاد وتفضيل وقت الفراغ على التركيز على تكريس الحياة للثروة.
الحياة في أوروبا تتمتع بساعات عمل أقل وتقاعد أطول، مع تركيز على الجودة المعيشية. وفي حين تعاني الولايات المتحدة من نسبة عالية من الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، تظهر الولايات المتحدة أكثر إنتاجية وإبداعا في الاقتصاد العالمي. خلافا للاعتقاد الشائع، تظهر البيانات أن الحياة الأوروبية تحظى بمستوى عال من السعادة والرفاهية، مقارنة بالولايات المتحدة.
التركيز على الحياة العائلية والوقت الحر يشهد زيادة في أوروبا، مما يؤدي إلى انخفاض في ساعات العمل، وخاصة بين الرجال الذين يرغبون في قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم. ورغم أن الأمريكيين يحققون إنتاجية عالية في العمل، إلا أنهم قد يشعرون بعدم الرضا والإنهاك في بعض الأحيان. يظهر استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يعبرون عن مزيد من الحماس بشأن وظائفهم، على الرغم من تواجدهم في النصف الأسفل من قائمة السعادة العالمية.
الاقتصاد العالمي يحتاج إلى الولايات المتحدة وإبداعها للنمو، لكن على الجانب الاقتصادي تعاني الولايات المتحدة من التحديات، مثل زيادة الدين العام والانبعاثات الكربونية. يبقى الجدل مستمرا بين النمط الحياتي الأمريكي والأوروبي، حيث يفضل كل منهما الحصول على ميزاته الخاصة التي تتناسب مع أهدافه وقيمه الحياتية. بالرغم من ذلك، يظهر البيان الاقتصادي أن الحياة بأوروبا تشهد مستويات عالية من السعادة والجودة المعيشية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.