تستعد جنوب أفريقيا لانتخابات تاريخية يوم 29 مايو/أيار المقبل، حيث سيذهب نحو 42.3 مليون ناخب لاختيار أعضاء البرلمان ورئيس جديد للبلاد لولاية 5 سنوات. يعد هذا التحدي الأكبر لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي منذ انهيار نظام الفصل العنصري في القرن الماضي. مع وضع البرامج الانتخابية والوعود المحددة من قبل الأحزاب الرئيسية، يتوقع الخبراء تصاعد المنافسة بين الأحزاب في الفترة القادمة.

حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان حزب المعارضة خلال فترة الفصل العنصري، يتقدم ببرنامج انتخابي طموح يركز على تحسين الاقتصاد ومكافحة البطالة وتحسين الخدمات الأساسية ومستويات المعيشة. يعد الحزب بتحقيق ملايين فرص العمل الجديدة وزيادة الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. ويعد كذلك بتعزيز المساءلة ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى تطوير القطاعات الشابة وإدماج التقنيات الحديثة.

من جهة أخرى، يأتي التحالف الديمقراطي كثاني أكبر الأحزاب في البلاد برنامج انتخابي يركز على مكافحة البطالة وتحسين المعيشة للمواطنين. يعد التحالف بإيجاد مليوني فرصة عمل جديدة ورعاية صحية شمولية وإصلاح العدالة الجنائية وتطوير الصناعات المحلية، كما يعد بتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

حزب “مقاتلو الحرية الاقتصادية”، ثالث أكبر الأحزاب في جنوب أفريقيا، يتبنى ايديولوجيا يسارية ويضع تملك الأراضي وتأميم القطاعات الحيوية في اقتصاد البلاد على رأس أولوياته. يعد الحزب بمجانية التعليم والرعاية الصحية وإيجاد الملايين من فرص العمل وتعزيز الصناعات المحلية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة.

“رمح الأمة”، حزب جديد برؤية قديمة يدعمه الرئيس السابق جاكوب زوما، يعد بإعادة توزيع الأراضي ومنع استغلال الموارد الطبيعية من قبل الشركات الأجنبية. يعد الحزب بتطوير الصناعات المحلية وإيجاد ملايين فرص العمل وتعزيز البنية التحتية، مع التركيز على العدالة الاجتماعية وحماية مقدرات البلاد. تشير الاحصاءات إلى ارتفاع نسبة تأييد الحزب رغم تحدياته الداخلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.