أظهر تحليل بريطاني جديد أن عدد السجائر التي يتم تدخينها في إنجلترا ينخفض، حيث اختار مزيد من المدخنين شراء التبغ الأرخص ثمناً، والذي يتم لفه يدوياً. وقد لم يكن هناك تغيير تقريباً في استهلاك السجائر خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الخبراء إلى دعوة لتشريع يهدف إلى تحقيق “جيل من دون تدخين” لخفض معدلات الإصابة بالسرطان الناتجة عن التدخين.

وتشير الدراسة إلى تراجع الاستهلاك الإجمالي للسجائر بنسبة 22% بين عامي 2008 و2019، وهي مؤشرات يمكن الاعتماد عليها في التخطيط للصحة في المستقبل. ويعزى هذا الانخفاض في الاستهلاك جزئياً إلى زيادة الوعي بمضار التدخين بين الناس من مختلف الشرائح الاجتماعية.

لذا، يطالب الخبراء بضرورة تبني تشريعات سريعة تهدف إلى خفض استهلاك السجائر وتحفيز الشباب على عدم التدخين، بغية تحسين الصحة العامة والحد من الأمراض المزمنة التي تسببها عادة التدخين. ويتعين على البرلمان اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ هذه التشريعات.

تعتبر هذه الدراسة إشارة إيجابية نحو تغيير في ثقافة التدخين في المجتمع البريطاني، ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات إضافية لدعم الحملات التوعية حول مخاطر التدخين وتشجيع الأفراد على ترك هذه العادة الضارة. ومن المهم أيضاً مواصلة البحوث والتحليلات لفهم العوامل التي تؤثر على استهلاك السجائر وتطوير استراتيجيات فعالة لتقليله.

يجب على الحكومة البريطانية العمل بجدية لمنع دخول الشباب في دائرة التدخين وتقديم بدائل صحية أخرى لهم، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على بيع التبغ وزيادة الضرائب عليه، وهذه الإجراءات يمكن أن تسهم في تقليل معدلات الوفيات والأمراض المرتبطة بالتدخين في المستقبل.

وختاماً، يعد تراجع استهلاك السجائر في إنجلترا إشارة إيجابية نحو بناء مجتمع صحي أكثر وعياً بمخاطر التدخين، وتحقيق جيل جديد خالي من هذه العادة الضارة. يجب على الجميع العمل معاً لتعزيز الوعي والتثقيف حول أضرار التدخين وتشجيع الناس على تغيير سلوكهم نحو حياة صحية أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.