أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن إصابة 8 عسكريين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا قرب العاصمة دمشق مساء الخميس. وأوضحت الوكالة أن الهجوم نفذه العدو الإسرائيلي من اتجاه الجولان السوري المحتل، مما تسبب في إصابة العسكريين وحدوث بعض الخسائر المادية دون تقديم تفاصيل إضافية عن الهدف المستهدف.
وبحسب حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مقربة من النظام السوري، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت الغارة على نقطة عسكرية قريبة من مطار المزة، ولم تصدر إسرائيل أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الهجوم.
تشن إسرائيل بشكل متكرر غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع داخل الأراضي السورية، وتعلن أنها تستهدف جماعات تدعمها إيران ونقاطًا عسكرية تابعة للجيش السوري. وعادةً ما تكون تصريحات إسرائيل حول الضربات الجوية قليلة ولا تشتمل على تفاصيل دقيقة بخصوص الهدف المستهدف.
لا تزال الصراعات في سوريا مستمرة منذ سنوات، وتشهد البلاد تدخلات خارجية عديدة من جهات متعددة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد ويجعلها عرضة لمزيد من الهجمات والضربات الجوية.
في هذا السياق، تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بشكل متكرر، بحجة الدفاع عن نفسها ومكافحة التهديد الذي تعتبر أنه يشكله وجود جماعات متطرفة مدعومة من إيران في المنطقة.
وتُعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا جزءًا من سياسة تقديم الأمن لإسرائيل ومنع أي تهديد قد ينطلق من الأراضي السورية، مما يثير حالة من التوتر بين البلدين ويزيد الصراعات الإقليمية التي تتصاعد في المنطقة.
تعد الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا عاملًا تصاعديًا آخر يعزز من التوتر في الشرق الأوسط، خاصةً مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران وتدخلات دول أخرى مثل روسيا وتركيا والولايات المتحدة في المنطقة، مما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا وعرضة للانفجار في أي لحظة.
وفي هذا السياق، تستمر إسرائيل في ممارسة سياسة التصعيد العسكري في سوريا والتي قد تثير موجة جديدة من الصراعات والتوترات في المنطقة، دون معرفة متى سيتم التوصل إلى حل سياسي يضع حدًا لهذه الصراعات المستمرة في سوريا ويعيد الاستقرار والأمان إلى البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.