كشف وزير الصحة فهد الجلاجل أن منطقة عسير سجلت متوسط عمر متوقع للفرد يبلغ 79.1 عام، متجاوزًا بذلك المتوسط الوطني البالغ 78 عامًا.

جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، اليوم، مركز «كيور للأورام» في مستشفى أبها الخاص العالمي، بحضور وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل.

وفور وصوله أطلق شارة البدء في أعمال المركز، ثم استمع إلى شرح تفصيلي عن تجهيزات وأقسام المركز، الذي بلغت كلفته الإجمالية أكثر من 300 مليون ريال، ويضم 28 سريرًا، ليصبح أول مركز متخصص لعلاج الأورام في منطقة عسير.

ويعدّ المركز امتدادًا للمشاريع الصحية التي دُشّنت العام الماضي في المنطقة، التي بلغت سعتها السريرية 778 سريرًا بتكلفة تجاوزت 1.4 مليار ريال، حيث يهدف إلى خدمة سكان منطقة عسير والمناطق المجاورة، وتقليل الإحالات الطبية إلى مناطق أخرى.

عقب ذلك، شهد أمير منطقة عسير ووزير الصحة، توقيع عقد استئناف أعمال مستشفى الصحة النفسية بأبها، الذي يخدم المنطقة بطاقة سريرية تبلغ 400 سرير، مما يعزز شمولية وتكامل الخدمات الصحية في المنطقة.

من جانب آخر، وقف وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل على عدد من المشاريع الصحية الجديدة، وتفقد سير العمل فيها، ضمن جهود الوزارة لتطوير الخدمات الصحية بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030.

وتهدف هذه المشاريع إلى رفع جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الخدمات التخصصية لضمان سهولة الوصول إليها، تجسيدًا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة.

وأكد وزير الصحة حرص الوزارة على تعزيز جودة الخدمات الصحية وتطوير منظومة الرعاية الطبية، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير رعاية صحية شاملة لجميع المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة، تحقيقًا لوطن ينبض بالصحة، بخدمات صحية يسهل الوصول إليها، وحياة زاخرة بالوعي والوقاية، مشيرًا إلى أن منطقة عسير سجلت متوسط عمر متوقع للفرد يبلغ 79.1 عام، متجاوزًا بذلك المتوسط الوطني البالغ 78 عامًا.

وتفقد خلال الزيارة مستشفى خميس مشيط الجديد، واطلع على أقسام ومرافق المستشفى وإمكاناته وتجهيزاته التي تسهم في تقديم خدمات صحية متقدمة لسكان المنطقة.

وعلى هامش الزيارة، دشّن وزير الصحة عربة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التابعة لجمعية زهرة، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز، في إطار تعزيز الشراكة مع القطاع غير الربحي في تقديم الخدمات الصحية.

وأكدت الأميرة هيفاء بنت فيصل، أهمية مثل هذه المبادرات في نشر الوعي الصحي وتقديم خدمات تشخيصية مبكرة تعزز فرص الوقاية والعلاج.

وخلال الجولة، التقى عددًا من المواطنين واستمع إلى ملاحظاتهم ومرئياتهم حول جودة الخدمات الصحية المقدمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بالارتقاء بالرعاية الصحية وتلبية احتياجات المستفيدين وفق أعلى المعايير.

وتأتي هذه الخطوات في إطار التزام وزارة الصحة بمواصلة تطوير المنظومة الصحية في المملكة، وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية تسهم في بناء مجتمع حيوي يتمتع بجودة حياة صحية ومستدامة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.