أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان اليوم الخميس عن فرض عقوبات على خمسة أشخاص مقربين من حسن مقلد، صاحب شركة صرافة مرتبطة بجماعة حزب الله اللبنانية. وأكد البيان أن هؤلاء الأشخاص قاموا بمساعدة مقلد وشركته في تجنب العقوبات وتسهيل الأنشطة غير الشرعية التي تدعم حزب الله. وتشمل العقوبات الأشخاص الذين شاركوا في تأسيس الشركة المذكورة وأبناء مقلد، الذين يشغلون شركتين تم فرض عليهما العقوبات.

وأشار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون إلى أن حزب الله ما زال يعتمد على الاستثمارات التجارية كمصدر رئيسي للإيرادات، ويستخدم مثل هذه الشركات لتمويل أنشطته الإرهابية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الولايات المتحدة مستمرة في محاولة تقييد قدرة حزب الله على التأثير والتسبب في عدم استقرار المنطقة.

وفي سياق متصل، فقد تم فرض عقوبات على حسن مقلد وابنيه ريان وراني مقلد، حيث ذكر البيان أنهما يقدمان دعمًا ماليًا لحزب الله عبر تسهيل نشاطات شركة الصرافة التي يمتلكها والمرتبطة بالجماعة. يعمل مقلد كمستشار مالي لحزب الله ويقوم بالتنسيق مع كبار المسؤولين الماليين في الجماعة لمساعدتهم في إنشاء وتطوير وجود مالي داخل النظام الاقتصادي للحزب.

يظهر مقلد بانتظام في وسائل الإعلام المحلية كمحلل اقتصادي ورجل صفقات تجارية في المنطقة ويعتبر من مهمين رئيسيين في دعم تمويل حزب الله. وتأتي هذه العقوبات في إطار جهود الولايات المتحدة للحد من تأثيرات حزب الله وقدرته على تمويل وتنفيذ أنشطته الإرهابية في المنطقة. وتعتبر واشنطن الحزب خطرًا على الاستقرار والسلم في الشرق الأوسط وتعمل على محاولة التصدي لهذا التهديد من خلال وسائل متعددة بما في ذلك فرض العقوبات المالية.

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة ضد جماعة حزب الله اللبنانية ومن يدعمها ماليًا أو يسهل لها أنشطتها. وتأكيدًا على التزام واشنطن بمواجهة التهديد الذي يمثله الحزب على الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم. ويعد حزب الله منظمة مصنفة إرهابية من قبل العديد من الدول، وتعتبره الولايات المتحدة من بين الجماعات الإرهابية التي يجب محاربتها ومنعها من تمويل أنشطتها بأي وسيلة كانت.

وتأتي العقوبات الجديدة ضمن إطار الحملة الشاملة التي تقوم بها الولايات المتحدة لمحاصرة أنشطة حزب الله وتقليل قدرته على تمويل جرائمه وعملياته العدائية. وتعتبر العقوبات وسيلة فعالة للضغط على الأفراد والشركات التي تدعم الحزب وتُسهل له القدرة على القيام بأنشطته الخطرة. ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في اتخاذ المزيد من الإجراءات المشددة ضد الأفراد والكيانات التي ترتبط بحزب الله لتقليص نفوذه وتقليل تأثيره في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.