بحث الملتقى الثقافي «ثلاثون عاما من الإبداع.. الثقافة تغطية في مواجهة تحديات المستقبل»الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب موضوع «التنوع الثقافي وتأثيره على الصناعات الإبداعية»، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 30.

من جهته، قال الكاتب والصحافي السعودي محمد نصرالله خلال حلقة نقاشية أدارها المخرج الكويتي أحمد الشطي: إن مفهوم التنوع الثقافي ذو طبيعة تخصصية، إذ يبعث ‏الحيوية في المجتمع ويجدد هويته الثقافية، وهو ما يؤكد عليه الإجماع العالمي في إطار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بشأن أهمية التنوع الثقافي وتعزيز الحوار والتعايش في تنمية المجتمعات.

وأضاف نصرالله أن التنوع الثقافي يعد تعبيرا عن هوية مكونات المجتمع المختلفة في الرؤى في الثقافة والفنون، لافتا إلى أن «الصناعة الثقافية أصبحت محل اهتمام مؤسسات منظمة الأمم المتحدة في التنمية الثقافية والاقتصادية في المجتمع المعرفة المتعلق بالتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة».

من ناحيته، أوضح الصحافي المصري يسري الفخراني في مشاركته، أن معرفة التنوع الثقافي الحقيقي تكون في معرفة قصص الناس ومسيرتهم العملية خاصة العاملين في مجالات الحرف اليدوية والمجالات الفنية، مبينا أن تلخيص كل الندوات الثقافية هو أن «كل إنسان ابن بلده وهو ما يعتبر مكانه والإنسان ابن الزمان الذي يعبر عن موروث الآباء والأجداد».

وأكد الفخراني أن حكايات الناس تحتاج إلى رصد وبحث، وأن ترى كيف تعيش هذه المجتمعات، إلا أن هناك معضلة مهمة هي وجوب مقابلة كل إنسان في مكانه الجغرافي لترى إمكانياته الثقافية التي استطاع أن يأخذها من طبيعة المكان الذي يعيش فيه وموروثه الثقافي والظروف المحيطة بحرفته.

من جانبه، قال الإعلامي الكويتي د.عبدالرحمن الظفيري إن الدراما والفنون والآداب تترجم الثقافة الموجودة عند كل إنسان وإن «التنوع الثقافي وتأثيره في الصناعة الإبداعية يكمن في اللغة والفكر المختلف عند كل إنسان بثقافته الخاصة وكيفية إيصالها».

وأضاف د.الظفيري أن هناك ما يفوق الـ 400 تعريف للثقافة عالميا، وهذا مرتبط بالتطور التكنولوجي على المستوى العالمي، مؤكدا أهمية معرفة تعريف الثقافة لكي يقتني الإنسان المعلومات اللازمة التي تساعده على أن يكون مثقفا وأن يمتلك المهارات الضرورية ويقوم بتحفيزها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.