في مقال نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، سخر الكاتب اليهودي دوغلاس بلومفيل من تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصف يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بأنه “أهم يوم في تاريخ البلاد”، وأعلن أنه “موعد الظهور المسيحي”. يعتبر بلومفيل أن ترامب يريد التصويت لصالحه كاستفتاء على قوة المسيحية في أميركا، ويتساءل عن تداعيات فوزه على العلاقات والأحلام في الولايات المتحدة.
وأشار المقال إلى أن تصريحات ترامب جاءت ردا على اعتراف الرئيس جو بايدن باليوم العالمي لظهور المتحولين جنسيا، مما أدى إلى تصعيد الجدل حول هذا الموضوع في المجتمع الأميركي. يرى بلومفيل أن ترامب يستخدم تصريحاته كجزء من استراتيجيته لتمثيل انتخابات العام الحالي كاستفتاء على القوة المسيحية في البلاد، مما يُعَرِّق كثيرين من المعتقدات السياسية والدينية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر بلومفيل أن خطاب ترامب ينبئ بصعود للقومية المسيحية في الولايات المتحدة، ويروي قصة منظمات تؤمن بنظرية الاستبدال العظيم، التي تدعي وجود مؤامرة لاستبدال الأميركيين البيض بغيرهم من الأقوام. هذه النظرة المتشددة للدين والسياسة تحمل آراء متنافرة بين السكان والقادة الدينيين في المجتمع الأميركي.
ويظهر استطلاع أجراه مركز بيو أن نسبة كبيرة من البروتستانت الإنجيليين الأميركيين تدعم ترامب، بينما يعارضه العديد من الملحدين وغيرهم من الطوائف الدينية. يثير دعم بعض المسيحيين لترامب، الذي تعرض للعديد من الفضائح والانتهاكات الأخلاقية، استغراب بلومفيل ويعكس تراجع في المواقف الأخلاقية والدينية لبعض الفئات في المجتمع الأميركي.
وفي ختام المقال، تتوقع بلومفيل أن يحظى ترامب بدعم كبير من القومية المسيحية ومن الجماهير الداعمة له، ما قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية القادمة وعلى المشهد السياسي الأميركي بشكل عام. تجسد هذه التحليلات الساخرة للوضع السياسي والديني في أميركا، وتركز على تأثير الدين على القرارات السياسية والمجتمعية في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.