هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عمارة سكنية وحظائر أغنام في بلدة حزما شمال شرقي مدينة القدس المحتلة بحجة البناء “دون ترخيص”. وذكرت شهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة في الفجر برفقة جرافات عسكرية وبدأت في هدم العمارة والحظائر التي تستخدم لتربية الأغنام. وأكدت مصادر محلية أن العمارة كانت قيد الإنشاء وتعود ملكيتها لعائلة علي قاسم الخطيب.
وبحسب وكالة الأناضول، تم هدم بركسين يعودان لعائلة يوسف محمود مليحات، بالإضافة إلى 4 منشآت أخرى في قرية حزما خلال الشهر الماضي. تقع بلدة حزما إلى الشرق من مدينة القدس خارج جدار الفصل الإسرائيلي. وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج” دون تراخيص، مما يجعل الحصول عليها شبه مستحيل.
ووفقا لاتفاقية أوسلو 2، تم تقسيم أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق، حيث تخضع المنطقة “ج” لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة. وأظهرت إحصائيات محافظة القدس أن الاحتلال نفذ 136 عملية هدم وتجريف في المدينة منذ بدء حربه على غزة في أكتوبر الماضي.
وأشارت المحافظة إلى أن قوات الاحتلال نفذت عمليات اقتحام في بلدات وأحياء بالقدس بما في ذلك عناتا ورأس خميس ومخيم شعفاط ومخيم قلنديا وراس العامود بسلوان. وقد تخللت هذه الاقتحامات اعتقالات ومواجهات مع السكان. يجب على المجتمع الدولي التدخل لحماية السكان المدنيين والممتلكات في فلسطين المحتلة من هذه الانتهاكات المتكررة وغير المشروعة من قبل إسرائيل.
