تُعتبر عرضة “ميكيلانجيلو: العقود الأخيرة” في المتحف البريطاني في لندن مناسبة تسليط الضوء على فترة غير معروفة كان ميكيلانجيلو يعيشها في الفترة الأخيرة من عمره. تعرض العرض كنوز نادرة تعود إلى هذه الفترة من حياة الفنان الإيطالي العظيم، بما في ذلك الرسم الأساسي بعنوان “إيبيفانيا” الذي أنجزه ميكيلانجيلو بقلم الفحم الأسود. إن هذا العمل الذي تم استعادته في عام 2018 تعتبر واحدة من أقدر الكنوز التي تملكها المتحف البريطاني.
توفر العرض العديد من الرسوم الأولية لأعمال ميكيلانجيلو الشهيرة، مثل الشخصيات الموجودة في عمل “الحكم الأخير” والذي يغطي جدار الجناح الخلفي لكنيسة الفاتيكان، بالإضافة إلى الرسوم الأخيرة التي أنجزها قبل وفاته، مما يكشف عن تطور أسلوبه الفني. تغييرات الاسلوب في أعمال ميكيلانجيلو تظهر أنه أصبح أكثر اهتمامًا بالأبعاد الروحية داخل الشخصيات التي يصوّرها.
تلعب الرسائل الموجودة في العرض دورًا مهمًا في عرض صورة حياة ميكيلانجيلو خارج الفن. يكتب إلى ابن أخيه ليوناردو بوناروتي لشكره على إرسال النبيذ من مزرعة العائلة. وتأتي رسالة أخرى مؤثرة من دانييلي دا فولتيرا، يحث فيها ليوناردو على زيارة عمه المريض في أقرب وقت ممكن.
على الرغم من تقدمه في العمر، إلا أن طموح ميكيلانجيلو بقي حيًا. تظهر خططه لقبة كنيسة القديس بطرس إبداعه وبصيرته في التصميم المستمرة. يعمل على بعض أكبر المشاريع في حياته في هذه الفترة، مثل الرسوم الجدارية الرئيسية، بما في ذلك “الحكم الأخير” في كنيسة الفاتيكان والكنيسة البابوية، وأيضًا كنيسة القديس بطرس، التي تعتبر أكبر موقع بناء في العالم في ذلك الوقت.
يجسد ميكيلانجيلو في أعماله الأخيرة جانبًا مختلفًا تمامًا عنه، حيث يظهر أكثر تأملاً وصوراً. يمكن للزوار استكشاف الدراسات المبكرة لأعماله الشهيرة، بجانب الرسوم العميقة التي قام بعملها قبل وفاته، الأمر الذي يكشف عن تطور أسلوبه الفني. من الجدير بالذكر أن ميكيلانجيلو كان يعمل على أكبر المشاريع الجدارية بحياته في تلك الفترة، بما في ذلك “الحكم الأخير” في كنيسة الفاتيكان والكنيسة البابوية، وأيضًا كنيسة القديس بطرس، التي تعتبر أكبر موقع بناء في العالم في ذلك الوقت.
يتوفر عرض “ميكيلانجيلو: العقود الأخيرة” في المتحف البريطاني في لندن حتى 28 يوليو. يقدم العرض للزوار نافذة نادرة للتعرف على الفترة الأخيرة من حياة الفنان، كما يوضح كيف يمكن للفنانين البقاء مبدعين وابداعيين حتى بعد عبور سن الستين، وأنهم قادرون على اتخاذ مشاريع جديدة وتحديات جديدة. تظهر الدراسة كيف يقم ميكيلانجيلو بالعمل على بعض المشاريع الكبيرة في حياته في هذه الفترة، ويجسد كذلك الطموح والإبداع الدائم الذي كان يتمتع به.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.