عُقِدَ المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي دورته السادسة والأربعين برئاسة مفتي عام المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل الشيخ. وتم تعيين رئيس لجنة الإفتاء في الكويت ورئيس الجامعة الإسلامية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي د. سيد محمد الطبطبائي عضوًا في المجلس، ممثلًا لعلماء الشريعة في الكويت. وأكد الطبطبائي خلال مشاركته في الدورة أهمية اجتماع علماء المسلمين من مختلف دول العالم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الإسلامي، وحث على وحدة المسلمين وتقوية جمعهم لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأكد الطبطبائي على ضرورة نصرة أهل غزة ووقف العدوان الذي يتعرضون له، وأيضًا دعم الأقليات الإسلامية بما في ذلك المسلمين الروهينغيا. وشدد على أهمية وحدة الأمة الإسلامية بالتمسك بالكتاب والسنة، ودور العلماء في إنقاذ الأمة من الوهن والضعف. وأشار إلى أهمية اتخاذ تدابير دولية عملية لتحقيق أهداف الاجتماع، مع التركيز على قضايا مثل القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية.
كما دعا المجلس أطراف النزاع في السودان إلى بدء حوار بناء مع وقف العنف وإطلاق النار. وأكد على أهمية الحرية في الملاحة في البحر الأحمر وسلامة النقل في المضائق الدولية. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تتطلب جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم لمواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.
وفي سياق متصل أكد الطبطبائي على دور رابطة العالم الإسلامي في جمع العلماء المسلمين من مختلف بقاع الأرض لتحمل مسؤولياتهم في خدمة المجتمعات الإسلامية. ودعا إلى تبني تدابير عملية تحقق أهداف الاجتماع وخاصة الوحدة الإسلامية بمواجهة التحديات الراهنة.
وأخيرًا أشار الطبطبائي إلى أهمية العمل الجماعي والتنسيق الدولي في التصدي للمشاكل التي تواجه الأمة الإسلامية ودعم القضايا الإنسانية والإسلامية في أنحاء العالم. ودعا إلى وقف الجرائم الإنسانية التي تُرتكب ضد المسلمين في مناطق مثل غزة وروهينغيا ودعم الحقوق الإنسانية للجميع. علماء الشريعة ورابطة العالم الإسلامي يسعون لتحقيق الوحدة والتضامن الإسلامي ومواجهة التحديات بروح المسؤولية والتعاون.