جديد الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحيلولة دون اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح في قطاع غزة، حيث يعيش نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقام 57 من الديمقراطيين في مجلس النواب بإرسال رسالة للإدارة الأميركية لإيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذا الهجوم. وقد طالبوا بتعليق المساعدات العسكرية الهجومية لمنع الهجوم المحتمل على رفح.

وازداد الضغط على إدارة بايدن بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب الدموية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وقد بدأ الديمقراطيون الشباب في الشكوك بخطط إسرائيل وتأكيد الولايات المتحدة على عدم دعمها لهذه الهجمات. يأتي هذا في وقت يُعتبر فيه بايدن للترشح لولاية رئاسية جديدة ويُواجه تحدياً كبيراً من الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي سياق ذلك، صرح وزير الخارجية الأميركي بأنتوني بلينكن بأنه لم يتلقى أي معلومات بشأن خطط الهجوم الإسرائيلي على رفح وأنه يجب حماية المدنيين في كل الأحوال. وقد اجتمع بلينكن مع نتنياهو في إسرائيل وبقيت الحكومة الأميركية تصر على موقفها رغم تحذيرات الأمم المتحدة من المأساة التي من الممكن حدوثها جراء هذا الهجوم.

وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. كما أدت إلى كارثة إنسانية هائلة ودمار كبير في البنية التحتية. ووفقًا لتقديرات السلطات في غزة، هناك أيضًا حوالي 10 آلاف جثمان مدفون تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث أثارت انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي الأميركي وزادت الضغوط على إدارة بايدن. ويتطلع الجميع بحذر إلى ما سيؤول إليه هذا الصراع ومدى تأثيره على السياسة الأميركية. ومع استمرار الحرب في غزة وتصاعد العنف، يبقى السؤال حول كيف ستتصرف الولايات المتحدة وبايدن في ظل هذه التطورات والضغوطات المتزايدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.