نفى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن تكون الولايات المتحدة قد أعطت الضوء الأخضر للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل. كما أبلغه بأن الولايات المتحدة تعارض تحقيق الجنائية الدولية بشأن أفعال إسرائيل. وتم ذلك بعدما كانت هناك تقارير تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية حذرت إدارة بايدن من تبعات صدور مذكرات الاعتقال، مهددة باتخاذ خطوات انتقامية قد تؤدي إلى انهيار السلطة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن احتمال توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات إلى قادة إسرائيليين يعد خطرا على الديمقراطيات، داعيا حلفاء إسرائيل إلى معارضة ذلك. بينما ناشد نتنياهو الزعماء العالميين بمنع الجنائية الدولية من ممارسة أي سلطة على إسرائيل، معتبرا الأمر خطوة خطيرة. وتوقعت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قد تصدر المحكمة مذكرات اعتقال سرا ولا يفصح عنها إلا عند سفر المسؤولين الإسرائيليين للخارج.
خلفت الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في غزة أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار شامل وحصار وتجويع لسكان القطاع. ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال، ما زالت إسرائيل تواصل حربها على غزة بالرغم من التدابير الطارئة التي فرضتها المحكمة العدل الدولية عليها.
على جانب آخر، يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ليس للجنائية الدولية أي سلطة على إسرائيل، وقد طلب مساعدة من الرئيس الأميركي لمنع توجيه اتهامات لقادة إسرائيليين. بينما ناشد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حلفاء إسرائيل بمعارضة هذه الخطوة، مشيرا إلى أنها تشكل تهديدا على الديمقراطيات.
إلى جانب ذلك، تواصل إسرائيل حربها المستمرة على غزة رغم التدابير القانونية التي اتخذت ضدها. ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات في المنطقة بسبب هذه القضية، خاصة وأن هناك تقارير تفيد بأنه قد يصدر أحكام اعتقال بحق قادة إسرائيليين، مما يعزز من التوترات والصراع في المنطقة عمومًا.
وفي ظل هذه التطورات، يجب على القادة العالميين والمنظمات الدولية التدخل بسرعة لحل هذه الأزمة والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع وتدهور الوضع في المنطقة بشكل عام. كما يجب تحميل الأطراف المعنية المسؤولية ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها ضد الضعفاء في المنطقة، حفاظًا على السلام والاستقرار.
