تتصدر الإمارات قائمة الدول التي تساهم في تعزيز منظومة الأمن المائي المستدام على الصعيد العالمي من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول ندرة المياه وتجميع الجهود العالمية لمعالجة هذه الأزمة. وتواصل الإمارات تحقيق مقاصد الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 المتعلقة بالحصول على المياه النظيفة، مع تحقيق نسب عالية في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي.
تحتاج العالم إلى زيادة التقدم المحرز في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بمعدل 4 مرات عن الوضع الحالي لضمان حصول جميع السكان على المياه النظيفة. وقد أطلقت الإمارات مبادرة محمد بن زايد للماء لمواجهة تحدي ندرة المياه على الصعيد العالمي، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي وتوسيع نطاق الابتكار التكنولوجي للتعامل مع هذا التحدي وزيادة الاستثمارات الموجهة نحو حل المشكلة.
تستهدف مبادرة محمد بن زايد للماء تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وتشجيع تطوير حلول تكنولوجية جديدة لمعالجتها. كما تعزز التعاون مع الشركاء الدوليين لزيادة الاستثمارات في هذا القطاع. وتواصل الإمارات دعمها للأبحاث والابتكارات في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة من خلال جوائز ومنح للمبتكرين.
تشهد الإمارات تطبيق تقنيات متقدمة في مجال تحلية المياه باستخدام التناضح العكسي وتعتمد على مصادر المياه البديلة مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. وتركز الإمارات على تحسين كفاءة تقنيات تحلية المياه وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي.
كما تدعم الإمارات مشاريع توفير المياه للمحتاجين حول العالم من خلال مؤسسات وجهات وطنية مختلفة. وتمثل تجربة الإمارات في تحقيق الأمن المائي نموذجًا رائدًا يمكن الاستفادة منه على المستوى الدولي. وتسعى الإمارات إلى تحقيق أهداف الأمن المائي من خلال استراتيجيات وتقنيات مبتكرة وتعاون دولي وتحفيز للابتكار والبحث والتطوير في مجال المياه.
يجسد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التزام دولة الإمارات بتحقيق الأمن المائي إقليميًا ودوليًا، من خلال دعم الباحثين والمتخصصين في هذا المجال وتقديم فرص لتخفيف شح المياه حول العالم. وتعد الإمارات من الدول الرائدة في تمويل وتنفيذ مشاريع توفير المياه للمتضررين في مختلف مناطق العالم.
