فازت الكاتبة والمخرجة الإيرانية الفرنسية، مرجان ساترابي، بجائزة أميرة أوستورياس الإسبانية المرموقة في فئة التواصل والعلوم الإنسانية. وقد وصفتها مؤسسة الجائزة بأنها واحدة من ألمع الأسماء في مجال القصص المصورة عالميًا، حيث صدرت روايتها المصورة “برسبوليس” عام 2000 ووصفت كواحدة من أفضل الروايات المصورة على الإطلاق. تقدم الرواية سيرة ذاتية لطفولتها وشبابها في إيران بعد الثورة. كما قامت أيضًا بإصدار رواية أخرى بعنوان “مرأة، حياة، حرية” في العام الماضي.
تم تسمية الجائزة باسم أميرة أوستورياس وريثة عرش إسبانيا، وتمنح سنويا في ثمانية فئات مختلفة، حيث تبلغ قيمة كل جائزة 50 ألف يورو (54 ألف دولار). تعتبر هذه الجوائز من الأهمية الكبيرة وتحظى بمكانة مرموقة في العالم. وتعتبر جائزة أميرة أوستورياس الإسبانية في فئة التواصل والعلوم الإنسانية من الجوائز المعترف بها عالميا وتعكس الإنجازات البارزة في هذا المجال.
يعمل مرجان ساترابي على ترويج قصصها المصورة بشكل فعّال لتواصل مع جمهورها العالمي ولتعزيز الفهم والتواصل بين الثقافات. وتعتبر عملها لهذه الروايات القصيرة والمصورة مناسبًا لكلا الشبكات الاجتماعية والإصدارات المطبوعة العادية. وتعتبر مرجان ساترابي أحد الكتاب والمبدعين القلائل الذين ينجحون في تحقيق نجاح على مستوى العالم واكتساب جمهور كبير جدًا في جميع أنحاء العالم.
يهدف توجه مرجان ساترابي نحو القصص المصورة إلى نشر الوعي والتفاهم الثقافي بين الشعوب المختلفة في العالم. وتعتبر القصص المصورة وسيلة فعّالة لنقل الرسائل والقضايا بشكل شيق وبسيط يمكن فهمه من قبل جمهور واسع. ويمكن لهذه الروايات المصورة أن تحقق تأثيرًا كبيرًا في تشكيل آراء واعتقادات الناس حول العديد من الموضوعات المهمة في المجتمع.
يعد فوز مرجان ساترابي بجائزة أميرة أوستورياس الإسبانية مدعاة للفخر بنجاحها المستمر في مجال القصص المصورة والتواصل الثقافي العالمي. وتعد هذه الجائزة تقديرًا لجهودها الكبيرة في نشر الوعي وبناء جسور الفهم بين الثقافات المختلفة. ومن المتوقع أن يستمر تأثير مرجان ساترابي في تحفيز وتلهيم الأجيال الجديدة من القراء والفنانين في تواصلها معهم من خلال قصصها القوية والمؤثرة.
