أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة في السودان الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع القائد الأول محمد حمدان دقلو. تم في هذه المكالمات مناقشة الأوضاع الراهنة في السودان وتداعياتها على الشعب السوداني. أكد الأمير فيصل على أهمية حماية السودان وشعبه من خطر حدوث المزيد من الدمار وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة. طالب أيضًا بتغليب مصلحة الشعب السوداني، ووقف الاقتتال من أجل حماية مؤسسات الدولة وضمان سلامة البلاد.

أعرب وزير الخارجية عن تضامنه مع الشعب السوداني ودعمه لجهود تحقيق الاستقرار والأمان في البلاد، مشددًا على أهمية تحقيق الوحدة والتضامن الوطني بين جميع الأطراف السودانية. دعا إلى وقف الأعمال العدائية والتصعيدات العنيفة والعمل على بناء حوار وطني يضم جميع الأطراف للوصول إلى حلول سياسية تضمن استقرار السودان وسلامة مستقبله. وشدد على ضرورة العمل من أجل وقف الاقتتال وحماية المؤسسات الحكومية والتوجه نحو بناء دولة ديمقراطية تحقق تطلعات الشعب السوداني.

أشاد وزير الخارجية بجهود القوات المسلحة السودانية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، معربًا عن تقديره ودعمه للدور الذي تقوم به في ظل التحديات الراهنة. وأكد على ضرورة أن تكون هذه القوات عنصرًا رئيسيًا في تحقيق السلام والاستقرار وحماية المواطنين والمؤسسات الحكومية. وشدد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لتلك القوات لضمان قدرتها على أداء مهامها بكفاءة وفعالية.

بحث الأمير فيصل خلال الاتصالين مع قادة السودان الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون والشراكة بين المملكة العربية السعودية والسودان في مختلف المجالات. أكد على أهمية دعم السودان في مرحلة انتقالية حرجة تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في تحقيق الاستقرار والازدهار. وأعرب عن استعداد المملكة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للسودان في هذه المرحلة الحاسمة، بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين البلدين وتحقيق مصالح شعبيهما.

في ختام الاتصالات، أكد الأمير فيصل التزام المملكة بدعم استقرار السودان وتحقيق آمال شعبه في حياة آمنة ومستقرة. دعا إلى العمل المشترك لتجاوز التحديات الراهنة والتوجه نحو بناء مستقبل واعد يضمن التنمية والازدهار للسودان وشعبه. وأكد على استعداد المملكة لدعم السودان في هذه العملية الحاسمة وتقديم كل الدعم المطلوب لإعادة البناء والتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.