أحدثت امرأة تركية ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تجاهلها لإصابة طفلها بجرح خطير في رأسه أثناء بث مباشر على تيك توك. وتعرض ابنها لحادث في المنزل حيث اصطدم رأسه بالباب وتسبب الحادث في نزيف شديد ولكن والدته رفضت إيقاف البث واستمرت في التحدث مع متابعيها على تيك توك.
في الفيديو المتداول، ظهرت الأم وهي تظهر الدماء المتناثرة في المنزل بينما كان طفلها الصغير يبكي بين يديها، وعلى الرغم من تحث المتابعين على إغلاق البث والاهتمام بطفلها، إلا أنها قالت إنها طلبت إسعاف له.
ذلك تسبب في غضب المشاهدين وصل عددهم إلى أكثر من 1300 شخص، الذين وصفوها بأبشع العبارات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وبعد انتشار الفيديو، تدخلت السلطات التركية وأجرت تحقيقاً مع الأم واتخذت إجراءات قانونية ضدها بتهمة الإصابة العمد وتحريض الجمهور على الكراهية والعداوة.
لاقت الحادثة انتقادات وغضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم الناس الأم باللا إنسانية والتقصير في رعاية طفلها، وطالبوا بمحاكمتها وتطبيق أشد عقوبة عليها.
وقد أدت هذه الواقعة إلى جدل واسع في تركيا بين مؤيد ومعارض للأم، حيث دافع بعض الناس عنها وذكروا أنها قد تكون كانت في حالة من الصدمة والذهول بسبب الحادثة ولذلك لم تتمكن من التفكير بوعي، بينما اعتبر آخرون أن تصرفها كان غير مبرر وغير إنساني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعتبر حالة نموذجية للتصرفات غير المسؤولة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم التفضيل على الاستمرار في بث المحتوى على ما يبدو أمام إعتبارات أخرى مهمة مثل رعاية وسلامة الأطفال.