حصل فيلم “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير على جائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد. كما فاز فيلم “باي باي طبريا” بجائزة أفضل فيلم غير روائي، وحصل الفيلم اليمني “المرهقون” على جائزة خاصة من لجنة التحكيم. وفازت المخرجة التونسية كوثر بن هنية بجائزة أفضل إخراج عن فيلمها “بنات ألفة”، ونال الفلسطيني صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأستاذ”، بينما حصلت منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “إن شاء الله ولد”. وفاز المخرج السوداني محمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “وداعاً جوليا”.
واستحق فيلم “كذب أبيض” الجائزة لأفضل فيلم نظراً لتميزه بقصة مؤثرة وتقنيات تصوير متميزة تبرز جمال السينما المغربية. ويعتبر فيلم “باي باي طبريا” والمرهقون” من إنتاجات مميزة تبرز العمل السينمائي العربي المعاصر وتبرز القصص الواقعية والأداء الاستثنائي للممثلين والممثلات. ويظهر فيلم “بنات ألفة” بقصته الواقعية الجريئة والتقنيات الدرامية الجذابة، ويعكس موهبة وإبداع المخرجة التونسية كوثر بن هنية في تناول قصص المرأة العربية بشكل راق ومحترف.
ويستحق كل من صالح بكري ومنى حوا جوائزهما عن أدوارهما في الأفلام التي أظهرت تميزهما الفني وقدرتهما على تجسيد الشخصيات بشكل متقن ومؤثر. كما يشكل الفوز المستحق لمحمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو تقديراً لقدرته على كتابة قصص ملهمة ومؤثرة تعكس قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.
هذه الجوائز تعتبر دليلاً على التنوع والابداع الفني في السينما العربية، وتبرز العديد من المواهب الشابة والمخرجين والممثلين الرائعين الذين يعملون على تقديم أعمال سينمائية تلامس القلوب وتعبر عن قضايا وقصص تهم الجمهور العربي. إن فن السينما يعتبر واحداً من أهم وسائل التعبير الفني التي تساهم في إثراء الثقافة العربية وتعزيز التواصل الثقافي والفني بين العرب والعالم. وتشجع هذه الجوائز المهرجانات السينمائية على دعم وتشجيع الأعمال السينمائية العربية وتقديم منصة لعرضها وتقديرها على المستوى العالمي.
هذه الجوائز تشكل حافزاً قوياً للصناعة السينمائية العربية لمواصلة الإبداع والتميز في إنتاج الأفلام التي تلامس القضايا الاجتماعية والثقافية وتساهم في تغيير وتطوير المجتمعات. وتسهم في تشجيع المواهب الشابة وتقديم منصة لهم لعرض مواهبهم وإبداعهم وتجسيدها في أفلام قادرة على تحقيق تأثير إيجابي وقوي على الجمهور. يجب على القطاع السينمائي العربي الاستثمار في الشباب وتوفير الدعم والفرص لهم للعمل على تطوير مهاراتهم والتعبير عن أفكارهم من خلال السينما التي تعتبر قوة فنية تأثيرية تصل إلى قلوب وعقول الجمهور.
