أظهرت دراسة بريطانية أن صعود السلالم قد يساهم في تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب وزيادة متوسط العمر. الباحثون يرون أن صعود السلالم يعتبر نشاطا بدنيا عمليا وسهلا الوصول إليه، وهو غالبا ما يتم تجاهله. وجاءت هذه النتائج بعد تحليل لنتائج دراسات سابقة حول هذا الموضوع، حيث وجد الباحثون أن صعود السلالم قد ساهم في انخفاض خطر الوفاة بأي سبب بنسبة 24% وانخفاض احتمال الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39%.

وأظهرت الدراسة أيضا أن صعود السلالم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية، مقارنة بفئة مشابهة اعتادت عدم صعود الدرج. وعلقت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة صوفي بادوك، بأنه من الضروري تحفيز الناس على إدماج صعود السلالم في روتينهم اليومي، خاصة وأن الدراسة أظهرت أن كلما زاد عدد السلالم التي تصعد، زادت الفوائد المحتملة.

وأشارت الباحثة إلى أن النشاط البدني لفترات قصيرة يمكن أن يكون له تأثيرات صحية إيجابية، لذا يمكن جعل فترات صعود السلالم قصيرة جزءا من الروتين اليومي. وختمت بادوك بالقول إنه في العمل أو في المنزل أو في أي مكان آخر، ينبغي استخدام السلالم بدلا من المصعد، وعندما تكون لديك خيار بين المصعد والدرج، فاختر الدرج لفوائد صحة قلبك.

في هذا السياق، يمكن اعتبار صعود السلالم فرصة لممارسة التمرين البدني اليومي بشكل بسيط وفعال. وتشجع الدراسة الأشخاص على اتباع نهج صحي أكثر تكاملا يشمل إدراج النشاط البدني في روتينهم اليومي، مما قد يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبالتالي زيادة متوسط العمر.

وتسلط الضوء هذه الدراسة على أهمية تحسين عاداتنا اليومية للحفاظ على صحة جيدة وحياة طويلة. ويرى الباحثون أن إدراج نشاط بدني بسيط مثل صعود السلالم في روتيننا يوميا يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على صحتنا البدنية والعقلية. وتعزز هذه الدراسة الحاجة إلى التوعية بأهمية ممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم للحفاظ على صحة جيدة وتجنب الأمراض المزمنة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.