رفض نحو 30 ضابطًا وجنديًا احتياطيًا من لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي أوامر الاستدعاء للمشاركة في عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة بسبب الإرهاق، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. تلقى هؤلاء الجنود أمرًا بالاستعداد للعمل في رفح، ولكنهم أبلغوا قادتهم بأنهم مرهقون وغير قادرين على المشاركة في القتال. قادة لواء المظليين أكدوا أنهم لن يجبروا الضباط والجنود الاحتياطيين على المشاركة في العملية العسكرية، مشيرين إلى عدم وجود فجوات عملياتية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في القوات الاحتياطية بعد أشهر من القتال في القطاع. في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استمرار خطط تواصل الحرب في غزة، حيث وافق رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على خطط لاجتياح رفح خلال مناقشته مع قادة القوات الجنوبية. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر سياسي أكد استمرار الاستعدادات لدخول رفح، مؤكدًا عدم تخلي إسرائيل عن أهداف الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن حربًا مدمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 بدعم من الولايات المتحدة، تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 112 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء. وقد أدت هذه الأحداث إلى محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية بتهمة “إبادة جماعية”. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن موافقة إسرائيل على مناقشة مخاوف ورؤى الولايات المتحدة قبل جتياح مدينة رفح في غزة.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية المصري والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي عن رفضهما لاجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية الواقعة على الحدود المصرية. وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية، حيث تبادلوا التقييمات حول الحرب في غزة وبحثوا سبل وضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر.
وفي ختام النقاش، أكدت إسرائيل على تلبية التزاماتها تجاه الرئيس الأميركي بالسماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة، في إطار جهود واشنطن لإنهاء الصراع في المنطقة. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الاستعدادات لاجتياح رفح من قبل القوات الإسرائيلية، مع تصاعد التوترات والضغوط على السكان المدنيين في المنطقة المتضررة.
