بعد نشر مقطع فيديو يستعرض تدريبات الكتيبة المسلحة “كفر دان”، والتي تم تأسيسها في بلدة كفر دان شمال غربي جنين، اندلعت اشتباكات بين مقاتليها وجنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز سالم العسكري غرب جنين. أعلنت الكتيبة عن استشهاد اثنين من أفرادها، أحمد شواهنة ومصطفى عابد، خلال مهمة جهادية على الحاجز. شهدت جنازة رمزية للشهيدين حيث تم احتجاز جثمانيهما.
تعد كتيبة “كفر دان” امتدادًا لكتيبة جنين في سرايا القدس، حيث شارك أفرادها في اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي وتنفيذ عمليات إطلاق نار على الحواجز الإسرائيلية. يستمد أعضاء الكتيبة قوتهم من الشهداء والمقاتلين في مخيم نور شمس وجنين وفي المجموعات القتالية المنتشرة في المدن الفلسطينية.
مقاتلو الكتيبة يؤكدون على استمرار العمل المقاوم رغم سياسة احتجاز جثامين الشهداء، حيث يرون هذه السياسة محاولة للضغط على الأهالي لمنع أبنائهم من الانضمام للمقاومة. اعتبروا أن احتجاز الجثامين واستشهاد المقاتلين لن يثنيهم عن قتال الاحتلال بل سيزيدهم قوة وإصرارًا.
انضمت كتيبة “كفر دان” لكتائب أخرى تابعة لسرايا القدس مثل جنين وبرقين وجبع، وتستعد هذه المجموعات في عدة مدن فلسطينية ومخيماتها لصد الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة وزيادة انضمام الشبان لصفوفهم.
تعد مهمة الكتيبة الأولى بعد إعلان انطلاقها هي اشتباك مقاتليها مع جنود الاحتلال على حاجز سالم، حيث استشهد الشابان شواهنة وعابد. تم تنظيم جنازة رمزية لهما في بلدة كفر دان شارك فيها أهالي البلدة وذوو الشهداء. تحدث والد الشهيد مصطفى عن تفاصيل استشهاد نجله وعن معاناته بسبب احتجاز جثمانه من قبل الاحتلال.
تعبر العائلة عن أسفها لاحتجاز جثامين الشهداء من قبل الاحتلال، وتعتبر هذه السياسة مؤلمة وقاسية. يثيرون من خلال حديثهم عن معاناتهم أسلوب الاحتلال في التصرف مع الشهداء وعوائلهم. تظهر مشاركة العائلة في الجنازة الرمزية للشهداء المقاتلين دعمها وفخرها بتضحيات أبنائها في خدمة القضية الفلسطينية.