وتشير هذه الاتهامات الجديدة للتجسس الصيني في أوروبا إلى تزايد التوترات بين الدول الأوروبية والصين، حيث أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية على أن أوروبا فقدت صبرها مع الصين. وقد أظهرت الاعتقالات التي جرت هذا الأسبوع في بريطانيا وألمانيا للمتهمين بالتجسس لصالح الصين استنكاراً حاداً لأنشطة التجسس والتدخل السياسي من جانب بكين.
وتم اتهام 6 أشخاص في 3 قضايا منفصلة هذا الأسبوع في أوروبا بالتجسس لصالح الصين، حيث اتهم شاب بريطاني بآراء متشددة ضد الصين ومواطن ألماني من أصل صيني بالتجسس أيضاً. وقد داهمت السلطات الهولندية والبولندية مكاتب شركة صينية للمعدات الأمنية في إطار حملة يشنها الاتحاد الأوروبي على ممارسات تجارية غير عادلة.
وحذر جهاز الأمن الألماني من خطر الوثوق في الصين منذ عام 2022، معتبراً أن “روسيا هي العاصفة، والصين هي تغير المناخ”. وبعد توجيه تهديدات صريحة من وزيرة الداخلية الألمانية بشأن أنشطة الصين، ردت وزارة الخارجية الصينية برفض الاتهامات وطالبت ألمانيا بوقف “الضجيج الخبيث”.
وبالرغم من تلك الاتهامات، قام رئيس الصين باختيار زيارة المجر وصربيا وفرنسا خلال زيارته المقررة إلى أوروبا الشهر المقبل. ويرى خبراء صينيون أن الاتهامات لا تشير إلى أن الصين تكثف التجسس ولكن الدول الأوروبية تكثف ردها على أنشطة التجسس. وهكذا أصبحت التوترات بين الدول الأوروبية والصين في تزايد مستمر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.